وزير الخارجية السوري: سوريا للجميع ونحتاج إلى تهدئة شاملة في البلاد

أكد وزير الخارجية السوري خلال كلمته في أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين المُنعقدة في بغداد، والتي تنقلها قناة "القاهرة الإخبارية"، على أهمية الانتماء للأمة العربية كمصدر قوة لسوريا وشعبها، مشيرًا إلى أن بلاده بدأت خطوات نحو تحقيق التعافي الوطني الشامل، بما يضمن لجميع الأطراف في سوريا المشاركة السياسية والخروج من النفق المُظلم.

تحديات تواجه الأمة العربية

وأوضح الوزير السوري أن سوريا تدرك تمامًا حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها وتواجه المنطقة العربية بأسرها، مؤكدًا في الوقت ذاته على ثقة بلاده في تجاوز هذه الصعاب بفضل تكاتف أبناء الأمة العربية ووحدتهم.

كما شدد وزير الخارجية السوري على أن دولة سوريا لا تقبل أي وصاية من أحد، وأن مستقبل البلاد هو شأن يخص المواطنين السوريين بكل طوائفهم واختلافاتهم دون استثناء لأحد، مؤكدًا أن سوريا لجميع السوريين، ولا مكان فيها للتمييز أو الاضطهاد لأي من مكونات الشعب السوري، لافتًا إلى أن هناك العديد من المحاولات المُمنهجة لضرب النسيج الوطني السوري، داعيًا إلى ضرورة التصدي لتلك المحاولات بكل قوة وردع. كما شدد على ضرورة تمسك الجميع في سوريا بوحدتها، بالإضافة إلى دعم جهود الحكومة الجديدة في تحقيق الاستقرار والتنمية وإعادة الإعمار.

حل سياسي

وفي ختام كلمته، أكد وزير الخارجية السوري على حاجة بلاده إلى التهدئة الشاملة في سوريا، تمهيدًا لإيجاد حل سياسي مستدام وسريع للأزمة، يضمن سيادة ووحدة الأراضي السورية، وسلامة شعبها من أي أذى، وتلبية تطلعات المواطنين السوريين في مستقبل آمن ومزدهر.

والجدير بالذكر أن كلمة وزير الخارجية السوري في القمة العربية اليوم قد عكست رؤية دمشق للمرحلة الراهنة والتحديات التي تواجهها، وأكدت على مبادئ السيادة الوطنية والوحدة وضرورة التعاون العربي المشترك لتجاوز الأزمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.