استعرضت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، أهم الملفات التي تديرها الوزارة ويمكن التعاون فيها مع مجموعة البنك وتشمل جهود تطوير منظومة التخطيط التنموي، وتنفيذ برامج ريادة الأعمال، مؤكدة أن تحقيق التنمية المستدامة يمثل أحد مجالات الاهتمام المشترك في إطار استراتيجية ورؤية مصر 2030، والتي يمكن أن تمثل مجالاً واعداً للتعاون بين الوزارة والبنك الاسلامي للتنمية خاصة في ضوء قيام مصر بتحديث الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030، وذلك من خلال قيام البنك بتقديم الدعم الفني للقدرات البشرية والمؤسسية المعنية بمراجعة وتحديث ومتابعة تنفيذ الرؤية المصرية، كما يمكن للبنك النظر في إمكانية التعاون مع مؤسسة مبادرة “حياة كريمة”.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالدكتور محمد بن سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لمناقشة موقف موضوعات التعاون بين مصر ومجموعة البنك، وذلك على هامش الاجتماع السنوي السادس والأربعين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية المنعقد بمدينة طشقند بجمهورية أوزبكستان خلال الفترة من 1 إلى 4 سبتمبر الجاري.
وفي بداية اللقاء، تقدمت الدكتورة هالة السعيد بالتهنئة للدكتور محمد بن سليمان الجاسر بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد كرئيس لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، متمنية له التوفيق والسداد في قيادة دفة العمل في مجموعة البنك في المرحلة المقبلة.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أهمية مساهمة البنك في دعم القطاع الصحي، حيث يُعد من القطاعات ذات الأولوية للدولة المصرية خلال المرحلة الحالية، وهو قطاع له بُعد اجتماعي، فهو قطاع خدمي بالأساس ولا يُدِر عائدا، وبالتالي لا يناسبه شروط تمويلية عالية، حيث يمكن للبنك النظر في إمكانية دعم المستشفيات من خلال مخصصات البنك لصالح الوقف، فقد تم إقامة مستشفى الناس من خلال مبادرات أهلية، في حين تتيح إجراء عمليات القلب للأطفال من داخل وخارج مصر بالمجان، وبالتالي فإن مساهمة البنك فيها تعطي صورة دولية طيبة عن دور البنك التنموي والاجتماعي.