ضمن إطار الجهود الدولية لمحاولة حل الأزمة داخل سوريا، أقيم اليوم اجتماع بين العديد من الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة بالعاصمة الإيطالية روما، محاولة منهم لإنهاء الخلل السياسي الذي ضرب بلاد الشام.
ومن جانبه أكد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سوريا، وفقاً للقرار الدولي رقم 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأوضح وزير الخارجية السعودي في الاجتماع الوزاري حول سوريا المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، أن "غياب الإرادة الدولية الفاعلة في حل الأزمة السورية أسهم في إتاحة الفرصة لتنفيذ بعض الأطراف مشاريع توسعيه وطائفية وديمغرافية تستهدف تغيير هوية سوريا، وتنذر بطول أمد الأزمة السورية وتأثيراتها الإقليمية والدولية".
ولفت الوزير السعودي إلى أهمية التوافق الدولي لوقف المعاناة الإنسانية للشعب السوري، والتوصل إلى حل لأزمة المعابر الحدودية، بما يكفل تدفق المساعدات الدولية لمستحقيها.
وطالب الأمير فيصل بن فرحان بعدم تسييس الشأن الإنساني في سوريا، وعدم إهمال الحاجات الإنسانية للشعب السوري، وأن إهمال ذلك يوفر بيئة ملائمة لنمو وانتشار التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف.
واختتم كلمته مؤكدا على أهمية توحيد الجهود لاستئناف العملية التفاوضية، ودعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غيربيدرسون في هذا الشأن، وتقديم أوجه الدعم المطلوب كافة لإنجاح مهمته.
وأكد الاجتماع الوزاري الدولي حول سوريا المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، الالتزام بمواصلة العمل للوصول إلى حل سياسي مستدام وشامل للأزمة في سوريا يستند على القرارات الأممية.
ودعت الولايات المتحدة ودول أخرى مشاركة في الاجتماع إلى وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا وإدخال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق للبلاد، مشددة على أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يمثل الحل الوحيد للأزمة.
وقالت 19 دولة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في بيان مشترك إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015 الذي نص على خطوات للهدنة وانتقال سياسي، هو الحل للصراع.
وتابع البيان الدولي: "أكدنا على أهمية دعم اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم طواعية".