تعرض صحفيون لهجوم من الشرطة اليوم السبت خلال مظاهرة لهم وسط مدينة دوسلدورف الألمانية احتجاجا على قانون التجمع المزمع إصداره في ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي البلاد.
وأفاد مصور لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، أنه تعرض للضرب عدة مرات بهراوة من قبل أحد أفراد الشرطة.
وأضاف المصور، أن زميلا واحدا له على الأقل تعرض أيضا للاعتداء.
وكان بعض المتظاهرين أشعلوا ألعابا نارية قبل هجوم الشرطة.
وقال متحدث باسم شرطة دوسلدورف، إنه كانت هناك دواعي عديدة للتدخل.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة في وقت لاحق عن تقديم شكوى جنائية ضد الشرطي للاشتباه في تسببه في إصابة جسدية لصحفي خلال عمله.
واحتجت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على الاعتداء العنيف على موظفيها وغيرهم من الصحفيين.
ووصف رئيس تحرير الوكالة، سفين جوسمان، ما حدث بأنه "هجوم غير مقبول على حرية الصحافة".
وفي رسالة إلى وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا، هربرت رول، طالب رئيس تحرير الوكالة بتوضيح كامل لملابسات ما حدث في دوسلدورف.
ودعا لتنظيم المظاهرة التي شارك فيها مجموعات ومنظمات يسارية التوجه، تحالف يسمى "أوقفوا قانون التجمع بولاية شمال الراين ويستفاليا وحافظوا على الحقوق الأساسية".
شارك في المظاهرة أيضا مجموعات أكبر من مشجعي كرة القدم من مدينتي كولونيا ودوسلدورف.
قدرت متحدثة باسم المنظمين للمظاهرة عدد المشاركين بعد ظهر اليوم بحوالي ستة آلاف شخص، بينما لم تقدم الشرطة أية معلومات عن العدد.
استمرت المظاهرة عبر مدينة دوسلدورف حتى وقت متأخر من بعد ظهر اليوم.