في مكان يفترض أن يكون ملاذا آمنا للقلوب الصغيرة، وملجأً للنقاء والطهر، حدث ما لم يكن في الحسبان، 3 أطفال دخلوا المسجد لحفظ القرآن، ليخرجوا منه بذكريات موجعة، وجراح لا ترى، لكنها تنزف داخل نفوسهم، بعد ارتكب في حقهم جريمة صعبة هزت أركان حي مدينة نصر، حين تجرد أحد خدام المسجد من كل مشاعر الرحمة، وارتكب ما لا يفعله سوى من ماتت في قلبه الإنسانية.
تفاصيل الواقعة
القصة بدأت عندما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على خادم مسجد، بعد أن وُجهت إليه اتهامات بالاعتداء على ثلاثة أطفال داخل مسجد بمنطقة مدينة نصر.
جريمة خادم مسجد مدينة نصر تكشفت أحداثها عندما تقدم أهالي الأطفال ببلاغات رسمية إلى قسم الشرطة، سردوا خلالها تفاصيل ما جرى لأبنائهم داخل بيت من بيوت الله.
الأطفال الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 و13 سنة، كانوا يترددون على المسجد يوميًا لأداء الصلاة والمشاركة في حلقات تحفيظ القرآن، لم يتوقع أحد أن يتحول ذلك المكان الهادئ إلى ساحة يستغل فيها المتهم براءتهم، ويستدرجهم إلى دورة المياه، ليعتدي عليهم دون رحمة.
قال أولياء الأمور في بلاغاتهم إن أبناءهم تعرضوا لحالة من الصدمة والخوف، وأنهم لاحظوا تغيّرًا مفاجئًا في سلوكهم، حتى كشف الصغار عمّا مروا به.
وروى أحد الآباء خلال محضر الشرطة أن ابنه بكى بشدة وهو يحكي ما حدث، وأنه لم يصدق أن هذا وقع داخل المسجد.
المتهم، حسب روايات الأهالي، لم يظهر عليه أي شعور بالذنب، وكان يتصرف بشكل طبيعي بعد الحادث، وكأن شيئًا لم يكن، مما زاد من غضبهم وألمهم، فلم يتخيل أحد أن من يُفترض به أن يكون راعيًا للأطفال في بيت الله، يتحول إلى مصدر خطر وخوف.
بدأت فرق البحث والتحري جمع المعلومات حول الواقعة، كما تم الاستماع إلى أقوال الشهود من المصلين ومرتادي المسجد، الذين أعربوا عن صدمتهم من الحادث.
كما قامت الأجهزة الأمنية بتفريغ كاميرات المراقبة داخل المسجد وخارجه، في محاولة لتوثيق ما حدث بدقة.
الأهالي طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه تكرار مثل هذه الأفعال، خاصة عندما يكون الضحية طفل بريئ لا يملك من أمره شيئا.