قال رئيس الوزراء اللبناني المُكلف، سعد الحريري، إنه "بعد مش ماشي الحال" في بلاده منذ اغتيال والده رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، مُعتبرًا أن لبنان في حاجة إلى "خريطة إصلاح" و"حكومة اختصاصيين".
وأضاف الحريري، في خطاب بمناسبة ذكرى اغتيال والده (رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق)، السبت: "بعد 16 سنة على اغتيالك، "مش ماشي الحال!"، هناك فرصة "ليرجع يمشي الحال،...بس مش ماشي الحال!".
ورأى الحريري أن "من يفكرون أنفسهم أنهم أصبحوا أكبر من البلد هم غير قادرين أن ينسوك بعد 16 سنة! ومازال اسمك ذابحهم، ومازالوا خائفين منك، ومن مشروعك الحقيقي للبلد".
وحدد الحريري المشكلات التي تواجه لبنان في كون "الاقتصاد منهار، جزء أساسي وحبيب من بيروت تدمر في انفجار المرفأ، كورونا تفتك كل يوم بعائلاتنا وأصحابنا وكبارنا، مسلسل الاغتيالات مستمر، من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولاً لاغتيال لقمان سليم".
وأكد أن الاغتيالات "يجب أن يتوقف وسيتوقف، وإلا هناك مشكل كبير في البلد!"
وفي 18 أغسطس 2020، أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، عياش بشكل غيابي باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق. وقال سعد الحريري "هذا الحكم سيُنفذ، وعياش سيُسلم، مهما طال الزمن".
وتحدث الحريري عن عراقيل تواجه تشكيله الحكومة، موضحًا أن محاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء. من يمنع تشكيل الحكومة يمنع إطلاق الاصلاحات، يؤخر وقف الانهيار وإعادة الإعمار، يطيل معاناة اللبنانيين والمآسي التي يعيشونها، ويمنع تغيير طريقة العمل، والعقلية التي تسببت بالأزمات كلها، وفي النهاية يقول ان قراره خراب البلد".
وقال الحريري إن لبنان في حاجة إلى "حكومة اختصاصيين ولخريطة طريق الإصلاح".
وأشار الحريري إلى أنه قدم إلى الرئيس اللبناني ميشال عون اقتراحًا بتشكيل حكومي يضم 18 وزيرًا من "الاختصاصيين، غير حزبيين"، إلا أنه "بدل أن يعطي فخامته ملاحظاته على التشكيلة وفق الدستور، والمنطق، ومصلحة البلد واللبنانيين، أتى الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات".
ورفض الحريري مهاجمة "المدرسة الحريرية"، أو اتهامه بـ"الاعتداء على حقوق المسيحيين"، قائلا إنه والده "استشهد منذ 16 سنة... وهو يقول: "وقفنا العد والمسيحيين نص الدولة شو ما كانت الأعداد" وإلى اليوم نكرر: وقفنا العد، ليس لسعد رفيق الحريري تهمة الاعتداء على حقوق المسيحيين.