جاء بيان وزارة الصحة والسكان، الأخير صادما نوعا ما، حيث تم تسجيل 1021 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، الخميس 24 ديسمبر، إضافة إلى وفاة 51 جديدة.
وأعلنت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ، بهدف الحفاظ على المساجد مفتوحة بقدر الإمكان في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث تزداد التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول موقف المساجد في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس.
وتأتي التساؤلات حيث أكد وزير الأوقاف خلال الأزمة المرة الأولى أن «الساجد قبل المساجد»، مؤكدا أن من صلى في بيته مؤمنا محتسبًا ممن كان حريصا على الجمع والجماعات فإن ثواب ذلك متصل له بفضل الله عز وجل لا ينقص من ثواب الجمع والجماعات ولا ثواب ذهابه إلى المسجد شيء ما دام العذر الشرعي هو الذي يحبسه.
وتواصل وزارة الأوقاف، حملاتها الموسعة لنظافة وتعقيم وتطهير المساجد على مستوى الجمهورية استعدادًا لإقامة شعائر صلاة الجمعة، مع الالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بفيروس كورونا.
وأكد القطاع الديني أن نظافة المساجد وطهارتها وتعقيمها والتزام الإجراءات والضوابط الاحترازية دليل على كمال الوعي الإنساني، وكمال الإدراك، وقوة البصيرة، مضيفا: « فلنحافظ على المساجد بنظافتها وتعقيمها، وعلى أنفسنا بالتزام الإجراءات والضوابط الاحترازية حتى يرفع الله (عز وجل) البلاء عن البلاد، ويحفظ مصرنا الغالية وسائر بلاد العالمين من كل مكروه وسوء».
ووضعت الأوقاف العديد من الضوابط داخل قطاعات الوزارة، وعلى رأسها العمل داخل المساجد، بهدف عدم غلق المساجد مرة أخرى وعودة آذان النوازل.
وشددت الوزارة في بيان لها على 10 قرارات يجب الالتزام بها تشمل، عدم فتح أي دار مناسبات، وعدم السماح بإقامة أي عزاء، وعدم السماح بعقد قران أو خلافه بالمساجد أو ملحقاتها، كذلك تشديد المتابعة واتخاذ أقصى عقوبة عند المخالفة، وقصر العمل بالمساجد على الصلوات فقط، وعدم السماح بأي نشاط آخر بالمساجد أو ملحقاتها دفعًا لانتشار فيروس كورونا، والتأكيد علي الكمامة، وتأكيد وجد مسافات للتباعد وبصفة عامة داخل دور العبادة أو خارجها والبعد عن التزاحم، والالتزام بإحضار المصلى الشخصي عند الحضور إلى المسجد.
ومن جانب آخر، صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بأنه في ظل تصاعد انتشار فيروس كورونا المستجد وتحوره عالميًا، وفي ظل الأثار الصحية السلبية الشديدة المترتبة على الإصابة بهذا الفيروس، فإن الالتزام بالإجراءات الوقائية التي حددتها الجهات الصحية المختصة والالتزام بالتباعد الاجتماعي مطلب شرعي ووطني وإنساني.
وقال إنه بما أن مخالفة هذه الإجراءات قد تتسبب في أذى النفس أو أذى الآخرين أو أذى النفس والآخرين معًا، والإضرار بالمجتمع وبالصالح العام، فإن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية إثم ومعصية.
وأضاف أنه إذا كانت هذه المخالفة إثمًا ومعصية فإن الأولى بمن يقصد بيوت الله (عز وجل) ابتغاء مرضاته أن يلتزم بها، مؤكدا أن طاعة الله (عز وجل) لا تُنال بمعصيته ولا بأذى الخلق.
وأكد على جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف التأكيد على ذلك دائمًا والالتزام بكل إجراءات التباعد، وجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتنبيه المصلين على حرمة أذى النفس أو أذى الخلق، وأن المسلم الحقيقي لا يمكن أن يكون سببًا في أذى نفسه أو أذى غيره.
ولفت إلى أنه في حالة عدم التزام المصلين بهذه الإجراءات يرجى مخاطبة مدير المديرية كتابة بذلك، مع تفويضنا لجميع السادة مديري المديريات باتخاذ إجراءات غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بهذه الإجراءات، واتخاذ اللازم تجاه أي مسئول أو أي من العاملين بالمساجد يقصر في أداء واجبه تجاه الالتزام بهذه الإجراءات.
وأكد أنه لا حرج على من صلى في بيته في ظل هذه الظروف الراهنة سواء أخشي على نفسه أم على الآخرين، أم كان قاصدًا الإسهام في تخفيف الزحام وتحقيق التباعد الاجتماعي وكلٌّ ونيته، والله من وراء القصد.