عرضت قناة فضائية روسيا اليوم لقطات يظهر من خلالها إقامة صلاة الاستسقاء بجميع مساجد سوريا طلبا للغيث إثر موجة الجفاف التي أصابت البلاد بحرائق ضخمة وكثيرة بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد.
وشهدت سوريا خلال الأيام الأخيرة موجة حرائق ضخمة عززت وطأتها الظروف المناخية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد وتم تسجيل، 156 حريقا، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، و12 حريقا في حمص، منذ الجمعة الماضي.
وأسفرت الحرائق التي أتت على مئات الهكتارات عن سقوط قتلى، إلى جانب خسائر مادية في الممتلكات.
وأعلن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في سوريا، المهندس محمد حسان قطنا أنه تم إخماد كل الحرائق التي نشبت من فجر يوم الجمعة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.
وأضاف قطنا أن عدد الحرائق بلغ 156 حريقا منها 95 في اللاذقية و49 في طرطوس و12 في حمص، لافتا إلى أن حريق موقع البلعة بحمص أخمد صباح اليوم وهو في طور المراقبة والتبريد.
افى نفس السياق اندلع حريق ضخم لم تشهدها البلاد ويحصون الخسائر المؤكدة حتى الآن، حيث سقط ثلاثة قتلى واحترقت مئات الهكتارات، وحزنهم يظهر في صور تنتشر على مواقع التواصل.
ولا تزال بعض القرى في ريف اللاذقية تعاني الحصار، وسط شبه انعدام للتواصل بعد انقطاع الكهرباء وتضرر شبكات الهاتف، وأعلنت مديرية صحة اللاذقية وفاة جديدة في قرية الفاخورة ليرتفع عدد ضحايا الحرائق في البلاد إلى ثلاث، إضافة إلى 70 حالة اختناق.
طواقم سيارات الإطفاء ما زالت أقل بكثير من الحاجة مع الانتشار المتزايد للحرائق، وقد انتشرت صور تظهر أهالي القرى يحاولون إطفاء الحرائق بأدوات بسيطة من معاول، وأغصان شجر، وعبوات بلاستيكية، وهي أدوات يستخدمها أيضا أفراد الجيش.
تلك المواجهة بالأدوات البسيطة لم تكن متكافئة ولم يجد الأهالي سوى مغادرة منازلهم، بينما بقي آخرون محاصرين:
وفي مناطق كانت تزخر باللون الأخضر، وأنواع المزروعات، لم يبق سوى اللون الأسود، وبعض بقايا ثمار ماتت قبل قطافها:
إقرأ أيضا...
أثناء تنفيذ الرؤية.. أم تربط ابنها بـ "جنزير"
حملة "طرق الأبواب" لصندوق مكافحة الإدمان تصل عشش الصيادين في سوهاج