أعلن العقيد آسيمي جويتا، قائد اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، منذ قليل، عن تنصيب نفسه رئيسا للمجلس العسكري الحاكم في مالي؛ بعد الانقلاب على نظام أبو بكر كيتا.
وكانت قد أعربت دولة الإمارات، اليوم الأربعاء الموافق 19 أغسطس 2020، عن قلقها الشديد إزاء تطورات الأوضاع الأمنية في جمهورية مالي، مؤكدة على أهمية الحفاظ على السلم والأمن في منطقة الساحل الافريقي ومكافحة الإرهاب والتطرف، حسبما أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام".
ودعت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إلى "تغليب الحكمة والعقل لتجنب الفوضى والانفلات الأمني، وذلك انطلاقا من دور دولة الإمارات مع مجموعة دول الساحل وحرصها على الأمن والاستقرار في مالي والمنطقة".
وأكدت الإمارات، على ضرورة تركيز الجهود والعمل على محاربة الإرهاب والتطرف ودعم الاستقرار والتنمية في هذه المنطقة الحيوية خدمة لمصالح شعوبها.
كما قد رفضت دول عدة الانقلاب الذي تم في مالي، اليوم الأربعاء الموافق 19 أغسطس 2020، واعتقل فيه الجيش الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، بعد أشهر من أزمة سياسية متفجرة.
وفي الرباط، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الأربعاء، "أنها تتابع عن كثب تطور الوضع في مالي، الذي يأتي عقب توترات سياسية واجتماعية".
وأضافت الوزارة، في بيان لها نقلته الوكالة الرسمية، أن المملكة المغربية "تدعو كافة الأطراف والقوى الحية بمالي إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد واستقرارها، وطمأنينة وتطلعات شعبها".
وكذلك دعت إلى انتقال مدني سلمي يتيح عودة سريعة ومؤطرة إلى النظام الدستوري، مشيرة إلى أن الرباط "على ثقة تامة بأن الأشقاء الماليين، سيتحلون بروح المسؤولية، وينهلون من قيم السلم والوفاق الوطني، المتجذرة فيهم، من أجل استعادة الهدوء.
وجددت الجزائر، من ناحيتها "رفضها القاطع" لأي تغيير غير دستوري للحكم بمالي، مؤكدة أنه "لا يمكن خرق عقيدة الاتحاد الافريقي في مجال احترام النظام الدستوري".
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر تجدد رفضها القاطع لأي تغيير غير دستوري للحكم طبقا لأدوات الاتحاد الافريقي ذات الصلة، لا سيما بيان الجزائر لسنة 1999 والميثاق الافريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم الراشد لسنة 2007".
وأضاف أنه لا يمكن خرق عقيدة الاتحاد الافريقي في مجال احترام النظام الدستوري.
أما الاتحاد الأفريقي فسارع إلى تعليق عضوية مالي بعد الانقلاب العسكري.
وقالت مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي، الأربعاء، إن التكتل علق عضوية مالي ردا على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس والحكومة، وفق "رويترز".
وأضافت أن التعليق سيظل ساريا لحين استعادة النظام الدستوري، مطالبة بالإفراج عن أبو بكر كيتا وغيره من كبار المسؤولين.
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة تدين بشدة التمرد، داعيا جميع الأطراف السياسية والعسكرية إلى العمل من أجل إعادة الحكم الدستوري.
وأضاف بومبيو في بيان "نحث جميع الأطراف المعنية في مالي على الدخول في حوار سلمي واحترام حقوق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي ونبذ العنف".
إقرأ أيضًا...
الإمارات تُعلق على الانقلاب العسكري في مالي
المسماري: الجيش الليبي جاهز لإنقاذ البلاد من الغزو التركي