تقرير ألماني: روسيا تفلت من عقوبات ترامب وأمريكا لا تقوى على أي تأثير

عارضت واشنطن منذ فترة طويلة مشروع "نورد ستريم 2" مدعية أنه سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، وفرضت الولايات المتحدة بموجب ذلك عقوبات على الشركات المشاركة مباشرة في بناء خط الأنابيب بين اوروبا وروسيا، مع تقديم أعضاء مجلس الشيوخ لاحقًا لمشروع قانون يُحتمل أن يعاقب الشركات لإصدار التأمين للسفن التي تعمل في المشروع.

وأفاد تقرير نشره موقع "دي فيلت" الألماني أن خط أنابيب "نورد ستريم 2" اكتمل عمليا، وليس لدى الولايات المتحدة أي طريقة للتأثير على الوضع.

وعلى الرغم من جهود واشنطن لإعاقة العملية، تمكنت موسكو من الالتفاف على الإجراءات التقييدية المفروضة على المشروع الطموح، الذي من المقرر أن يحمل ما يصل إلى 1.942 تريليون قدم مكعب من الغاز سنويًا من روسيا إلى ألمانيا عبر المياه الإقليمية أو المناطق الاقتصادية الخالصة للدنمارك ، فنلندا وألمانيا وروسيا والسويد.

ويشير المنشور الألماني إلى أن سفينة زرع الأنابيب اكاديميك شيرسكي Akademik Cherskiy المملوكة لشركة جازبروم Gazprom الروسية مسجلة الآن في صندوق سمارة لخصائص الطاقة الحرارية (STIF)، الذي يعمل في روسيا، وفقًا للسجل الدولي للسفن.

وهذا يسمح للشركة المملوكة للدولة باستكمال خط أنابيب الغاز، متحايلة على قيود واشنطن.

وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" إن جميع الوسائل التقنية الممكنة تستخدم لإكمال بناء نورد ستريم 2، المشروع الاقتصادي والاستثماري جاهز.

وقال الوزير الروسي "تم الانتهاء من مشروع نورد ستريم 2 بالفعل فيما يتعلق بالاستثمار والجدوى الاقتصادية، ويتم استخدام جميع الوسائل التقنية الممكنة للإنجاز المادي البحت لأعمال البناء".

وعارضت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة مشروع "نورد ستريم 2 " وهو مشروع مشترك بين جازبروم وخمس شركات أوروبية، زاعمةً أنه سيمنح روسيا نفوذًا سياسيًا على أوروبا من خلال زيادة اعتمادها على الغاز الروسي.

ويُزعم أن الضغط فرض على عضو رئيسي في المشروع ، ألمانيا، على الرغم من إصرار برلين بإصرار على أن "نورد ستريم 2" ذو طبيعة اقتصادية بحتة.

واقترح الرئيس الامريكي دونالد ترامب أيضًا أن تشتري ألمانيا بدلًا من ذلك الغاز الطبيعي المسال الأمريكي أو الإسرائيلي (LNG)، في محاولة لإحباط المشروع، في ديسمبر 2019

و فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات المشاركة مباشرة في بناء خط الأنابيب، ودفعت هذه الخطوة سويسرا إلى سحب سفنها من المشروع في 21 ديسمبر