هدد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الانتقالية، محمد توفيق علاوي، اليوم الخميس، بالاستقالة من مهمته في حال استمرت أعمال العنف ضد المحتجين.
وقال في كلمة تلفزيونية، إن "ما يمر به بلدنا من ظروف صعبة، ومحنة تلد مشاكل إضافية، تستدعي منا المكاشفة والوضوح، والتآزر واستدعاء كل جهد ممكن، لأجل السير باتجاه صحيح، وإن ما حدث من أوضاع مؤسفة ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشر خطير على ما يحدث، وما يمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في كل ساحات الاحتجاج".
وأضاف أن "هذا الوضع ليس مقبولا بالمرة، وأن من في الساحات هم أبناؤنا السلميون، الذين يستحقون كل تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماع صوتهم، لا أن يتعرضوا للقمع والتضييق".
وأكد أن "هذه الممارسات تضعنا في زاوية حرجة، لا يمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب، فلم نأت لهذه المهمة الوطنية إلا من أجل بناء ما تهدم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدر المشهد، وتسلم المهمة، بينما يتعرض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تدمي القلب والضمير".
وأشار علاوي، إلى أن "احترام الرأي والرأي الآخر هو أهم ما يجب أن نسعى له في هذه الفترة".
وشدد علاوي في كلمته على أن "أولوية الحكومة المقبلة، وتحت البند الأول، هى إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها أبناؤنا، من المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كل من يقف وراءها، كائنا من كان، ولأي جهة انتسب، فالدم العراقي خطنا الأحمر الوحيد، الذي لا كرامة لنا ولا احترام إن تم سفكه أمام أعيننا".
وأكد أنهم مكلفون ولا يمتلكون الصلاحيات بسبب عدم اكتمال إجراءات تشكيل الحكومة، مشددا على أن كل ما يهم الآن هو العمل من أجل عدم انزلاق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، والمضي قدما بالترتيبات لأهم مطالب ساحات الاحتجاج، وهي تحديد موعد للانتخابات المبكرة.