على ما يبدو أن قطر أصبحت هي المتهم الأول في كافة التفجيرات ودعم التنظيمات الإرهابية، فلم تكتف الدوحة فقط بالتدعيم، بل تسببت بشكل أو بآخر في عدم الاستقرار في الصومال.
الصومال قصة عنف لا تنتهي
والصومال عبارة عن قصة عنف لا تنتهي، فتلك الدوامة لا تتوقف، وتحصد أرواح المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" بأن التفجير الأخير أسفر عن مقتل نحو 100 شخص بينهم طلاب مدارس.
فحركة "الشباب" حركة مرتبطة بتنظيم القاعدة تنفذ أعمالها الإرهابية منذ أكثر من 10 سنوات، ولم تنجح الجهود المبذولة محليا ودوليا، في وضع حد لإرهاب التنظيم.
غارات أمريكية
وردا على الهجمات هناك، كانت قد نفذت الولايات المتحدة ضربات الطائرات المسيرة في الصومال في 2019، مستهدفة ما تقول إنهم مسلحو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم "داعش" في الصومال.
وكانت قد طردت القوات الحكومية مسلحي الشباب من مقديشو عام 2011، وذلك بدعم من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، لكن المسلحين لا يزالون يشنون هجمات دامية.
الدور القطري الخفي
هناك العديد من الأدلة على دعم الدوحة للإرهاب والعنف في الصومال، ففي شهر يوليو الماضي، كانت قد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال، ورجل أعمال قطري.
وأوضحت وسائل الإعلام آنذاك بأن تلك المكالمة تؤكد تورط قطر في التفجيرات التي ضربت ميناء بوصاصو الصومالي في مايو الماضي.
وهذه المعلومات تتسق مع الاتهامات التي توجهها أطراف إقليمية ودولية عدة لقطر بدعم تنظيمات إرهابية، ليس فقط في الصومال.
ويتناقض في الوقت نفسه، مع ما تحاول قطر تسويقه عن جهودها في دعم الاقتصاد والاستقرار في الصومال وغيره.