وقعت إسرائيل والجبل الأسود (مونتينيجرو) أول اتفاق لبيع أسلحة يتم التحكم فيها عن بُعد، الى الجيش في الجبل الأسود، مساء الأحد، بأكثر من 100 مليون شيكل (حوالي 30 مليون دولار)، من انتاج شركة "إلبيط" الأمنية الإسرائيلية.
ووقع وزير أمن جمهورية الجبل الأسود بريدراج بوسكوفيتش، والمدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلي، أودي آدم على الاتفاق خلال احتفال أقيم في وزارة الجيش الاسرائيلية في تل أبيب، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
وبحسب حلف الناتو، فإن الإنفاق العسكري لدولة الجبل الأسود التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة فقط، يبلغ 80 مليون دولار سنويا، ومقارنة بهذه المعطيات فإن الصفقة تعد صفقة كبيرة وهامة بالنسبة لدولة بحجم دولة الجبل الأسود، وتشكل الصفقة نصف الميزانية العسكرية السنوية لهذه الدولة.
وبدوره، قال الجنرال في وزارة الجيش الإسرائيلية، يائير كولز إن "هذا الاتفاق يعتبر الأول بين وزارة الامن الإسرائيلية وجمهورية الجبل الأسود، وهي دولة شريكة وحليفة لإسرائيل. يواجه الجبل الأسود، مثله مثل باقي الدول الأوروبية الأخرى، تحديات أمنية معقدة، تستطيع الصناعات الأمنية الإسرائيلية تقديم حلول تكنولوجية بأعلى المستويات، ونتطلع إلى توسيع تعاوننا وتبادل المعرفة مع شركائنا من الجبل الأسود، ومن دول الناتو أيضا".
وعلق وزير أمن جمهورية الجبل الأسود بريدراج بوسكوفيتش، قائلا: "لقد اخترنا العرض الإسرائيلي لوزارة الأمن وأنظمة شركة (إلبيط) بعد إجراء أبحاث مفصلة عن السوق، وفقا للخصائص التقنية والمتطلبات التشغيلية لجيش الجبل الأسود. تجربة إسرائيل والحلول التكنولوجية في هذا المجال تجعلها شريكا مخلصا".
وأكد المدير العام لشركة "إلبيط"، يهودا فيريد: "نحن فخورون للغاية لدمج مواقع الأسلحة لدينا في القوات البرية في الجبل الأسود، هذا الاتفاق سيوسع قاعدة شركائنا بين دول الناتو ويعزز تعاوننا المتزايد مع شركة أوشكوش (متخصصة بتصميم وصناعة الشاحنات المتخصصة والمركبات العسكرية وهياكل الشاحنات والرافعات)".
وأضاف "نحن نشهد زيادة في الطلب العالمي على مواقع الأسلحة لدينا، يعمل الكثير منها بالفعل على مجموعة متنوعة من المنصات البرية والبحرية، ونعتقد أن المزيد من الشركاء سيتم تزويدهم أيضا بالأنظمة المتقدمة لمنتجاتنا".