انطلاقًا من اهتمام جامعة الدول العربية بدعم الجهود الإقليمية المبذولة للنهوض بأوضاع المرأة في المنطقة العربية، وإيماناً بأن خدمات الرعاية الصحية هي أحد الأركان الأساسية لتوفير الحماية الاجتماعية للمرأة، وهو موضوع يحظى باهتمام كبير على المستوى الإقليمي والدولي، ستقوم جامعة الدول العربية –قطاع الشؤون الاجتماعية- بإطلاق مبادرة "المحفظة الوردية : المبادرة الإقليمية لصحة المرأة العربية" تحت رعاية معالي السيد الأمين العام وتنطلق المبادرة يوم 21 أكتوبر 2019 الساعة 11 صباحاً من مقر الأمانة العامة تحت شعار "حياتك غالية" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ويتزامن إطلاق المبادرة خلال شهر أكتوبر للاحتفال باليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي والموافق 1 أكتوبر من كل عام ، وتواكباً مع تخصيص شهر أكتوبر للتوعية بهذا المرض على المستوى الدولي ، وذلك سعياً لدعم مجهودات الدول العربية في هذا الشأن، ويدعم إطلاق المبادرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحديداً الهدف الخامس المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات وأيضاً الهدف الثالث حول ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.
ويأتي إطلاق المبادرة تنفيذاً للقرار رقم (61) لمجلس الجامعة على مستوى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة (بيروت 2019)، و لقرار مجلس وزراء الصحة العرب رقم (51) (القاهرة 2019) ،وكذلك التوصية رقم (4) الصادرة عن اجتماع لجنة المرأة العربية (د.38) (الجزائر 2019).
وتتضمن الأنشطة التي ستقوم بها الأمانة العامة في إطار مبادرة "المحفظة الوردية"، تخصيص يوم توعوي للسيدات موظفات الأمانة العامة حول أهمية وطرق الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي يليه يوم مخصص للفحص المجاني للراغبات وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة بجمهورية مصر العربية.
ومن بين ما تهدف إليه المبادرة الإقليمية "المحفظة الوردية" : حث الدول الأعضاء على تشجيع الاستثمار وتأمين الموارد اللازمة لتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية به وتوفير العلاج، وإتاحة حصول النساء على تلك الخدمات بأسعار رمزية.، وبناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بما في ذلك تدريب الموارد البشرية وإعداد أدلة إرشادية إقليمية لكيفية توفير الرعاية الصحية الأولية.
هذا و سيقوم بإطلاق المبادرة كل من السيدة السفيرة- الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، وسعادة الدكتور المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بحضور عدد من الشخصيات العامة والفاعلة في مجال التوعية بمرض سرطان الثدي، بالإضافة إلى السادة ممثلي الدول الأعضاء ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.