أشار السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة في جنيف، إلى الأهمية التي توليها مصر لدفع أوجه التعاون بين الدول النامية في مختلف المجالات بما يُلبي آمال وطموحات شعوبها، ويسهم في زيادة اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بصفة عامة.
جاء ذلك خلال ترؤس السفير علاء يوسف اجتماع لجنة المُشاركين باتفاقية النظام العالمي للأفضليات التجارية بين الدول النامية (GSTP)، حيث تناول الاجتماع بحث سُبل تفعيل وإعادة إحياء تلك الآلية التي أُنشئت عام 1989، وتعد واحدة من أهم الآليات الدولية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب في مجال التجارة. وجدد السفير علاء يوسف التزام مصر تجاه الآلية واستعدادها للعمل مع مختلف الدول الأعضاء للتغلب على العقبات التي تقف أمام تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل في ظل الدور الريادي الذي تلعبه مصر بين الدول النامية وفي مختلف المحافل الدولية المعنية من خلال المجموعات الإقليمية التي تنتمي إليها وفي مقدمتها مجموعة الـ 77 والصين.
كما أكد السفير علاء يوسف أهمية تكثيف الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز التعاون بين دول الجنوب كضرورة حتمية من أجل دفع معدلات النمو وزيادة التبادل التجاري بين الدول النامية، لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها النظام التجاري الدولي وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة المُشاركين التي ترأسها مصر منذ عام 2013 هي الجهاز الأعلى في الاتفاقية والمنوط به مسئولية مراجعة تنفيذ الإتفاقية واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان تحقيق أهدافها، وتتكون من 43 دولة هم الأعضاء الحاليين في الإتفاقية. وقد تضاعفت قيمة الصادرات السلعية بين دول الجنوب على مدار السنوات الماضية لتبلغ 5 مليار دولار عام 2017 مقارنة بـ 0,6 مليار فقط عام 1995، كما مثلت التجارة بين الدول النامية ربع حجم التجارة الدولية عام 2017.