شن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون هجوما على زعيم حزب العمال المعارض "المتردد" جيريمي كوربين، في محاولة منه لإعادة حملته الدعائية والانتخابية إلى المسار الصحيح بعد سلسلة من الانتكاسات.
وفي بيان حول الخطوات التي اتخذتها الحكومة بعد الذهاب إلى الملكة إليزابيث لإبلاغها بحل البرلمان، ناشد بوريس جونسون الناخبين بدعمه من أجل احترام استفتاء بريكست وإنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب "ديلي ميل"، قال جونسون إن الجمهور يجب أن يقرر ما إذا كان يريد حكومة المحافظين التي من شأنها أن تقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتستثمر في الخدمات العامة، أو أو عرض عرب جيريمي كوربين رجل اليسار المتشدد.
وأضاف: "تعال معنا، وساهم في إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودفع هذا البلد إلى الأمام".
وقبل خطابه، التقى بوريس جونسون بالملكة في قصر باكينجهام، وأبلغها بحل البرلمان.
وقال جونسون: "أريد منك أن تعرف أني لا أريد انتخابات مبكرة ولا أحد يريد كثيرا إجراء انتخابات في ديسمبر، لكننا وصلنا إلى المرحلة التي ليس لدينا فيها خيار، لأن برلماننا مشلول، لقد ظل عالقا في الروتين لمدة ثلاث سنوات ونصف، وأخشى أن نوابنا يرفضون مرارا وتكرارا التوصل إلى بريكست وتكريم ولاية الشعب".
وتابع داعيا الجميع إلى التعاون: "لدينا صفقة جاهزة، الفرن جاهز، يمكننا من خلالها مغادرة الاتحاد الأوروبي في غضون أسابيع قليلة".
ودعا جونسون الشعب البريطاني إلى انتخاب المحافظين لتشكيل حكومة ذات أغلبية محافظة معقولة لإنجاز البريكست، لأنه يشك أن المعارضة ستمرر الصفقة التي أعدتها حكومته، ووصفها بأنها "رائعة".
وتابع: "في اليوم الأول (للحكومة الجديدة) سنضع الصفقة مرة أخرى أمام البرلمان لتمرر خلال بضع أسابيع من ديسمبر، ونخرج من الاتحاد الأوروبي في يناير".
ووصف جونسون كوربين بأنه مثل، جوزيف ستالين القائد الشيوعي للاتحاج السوفيتي، متهما إياه بأنها "كاره لمبدعي الثورة".
وتجاهل جونسون استقالة وزير الدولة البريطاني لشؤون ويلز، ألون كيرنز، التي أعلنها قبل أقل من ساعة من خطاب جونسون، بسبب اتهامات موجهة بسبب مزاعم بأنه كان على صلة بمرشح محافظ، وهو مساعده أيضا، قام بتخريب محاكمة اغتصاب.
وتعرض كيرنز لهجوم واسع ومطالبات بالاستقالة، خاصة بعدما قال إنه لم وفى خطاب استقالته الذي وجهه لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، كتب كيرنز "هذه مسألة حساسة للغاية، وفى ضوء استمرار التكهنات، سأتقدم باستقالتي من منصبي كوزير دولة لشؤون ويلز".
وواجه كيرنز الوزير فى حكومة المحافظين، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، دعوات متزايدة للاستقالة من منصبه بعد ما أعلنه أنه لم يكن على علم بأن الأدلة التي قدمها مساعده روس إنجلاند أدت إلى انهيار قضية اغتصاب فى أبريل من العام الماضي، لكن تقارير كشفت أن مستشار كيرنز الخاص نبهه إلى القضية فى أغسطس من العام الماضى.
وبعث كيرنز بخطاب استقالته إلى جونسون، والذي قال فيه:"نظرا لأن هذه المسألة حساسة للغاية، ونظرا لاستمرار التكهنات، سأتقدم باستقالتي من منصبي كوزير لشؤون ويلز".