عقدت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، ندوة عن نصر أكتوبر ومقاومة الشائعات بحضور الدكتور أحمد حسين إبراهيم، عميد الكلية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، واللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.
وقال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن حرب أكتوبر لم تكن حربًا عادية بين طرفين يتصارعان لكي ينتصر أحدهما في المعركة، بل كانت حربا تاريخية سطرت بنتائجها مرحلة جديدة في تاريخ شعبنا، وحقق فيه الجيش المصرى العظيم انتصارا عسكريا كبيرا، حيث استطاع ببسالة جنوده الأبرار من كسر شوكه العدو الصهيونى لتتهاوى معه أسطورة الجيش الإسرائيلي أمام العالم، الذي أعطى شهاداته عن هذا اليوم العظيم، حيث اعتبره اليوم الذي غير بوصلة التاريخ في الشرق الأوسط وفي مصر.
وأضاف مساعد رئيس الحزب، أن مصر لم تسلم على مدى السنوات الماضية وحتى الآن من الشائعات التى تهدف إلى ضرب استقرار البلاد من خلال نشر الاف الاكاذيب التى تغزو مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المشبوهة لتقديم وجبة من السموم الفكرية إلى القراء والشائعات لم تات من فراغ ولكن يتم التخطيط لها والهدف من الإشاعة دائما هو عقل الإنسان وقلبه ونفسه وليس جسده أي انها تتجه إلى معنوياته لممتلكاته حيث إن ميدانها هو الشخصية وتستهدف الفكر والعقيدة والروح لتحطيم المعنويات سواء مدنيين أو عسكريين على السواء وهى ضمن محاور حروب الجيل الرابع والخامس التي تهدف إلى اسقاط الدولة من الداخل.
وقال إن الشائعات إحدى أدوات الحرب الحديثة ما يسمى ( الجيل الرابع والخامس ) لا يتم بشكل عشوائي بل ان أجهزة مخابرات ( قسم الحرب النفسية ) لدول اقليمية ودولية تقوم بإدارة هذا النوع من الحروب من خلال الترويج لبعض الشائعات لما تتمتع به الاخيرة من تأثير شديد الخطورة على النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، اذ قد تؤثر شائعه ما بالسلب على اقتصاد الدولة وتسهم في إعلان افلاسها فضلا عن الشائعات السياسية التى من الممكن ان تؤدى إلى اضطربات وقلاقل داخل الدولة الواحدة أو بين الدول وبعضها بعضا، مضيفًا أنه في الوقت الحالى الشائعات اصبحت سريعة الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتاخذ طريقها للانتشار عبر القنوات الفضائية وهو ما يسمى في مجال الإعلام بالحرب النفسية.
واكد الغباشى أنه في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها الوطن علينا ان نستلهم روح أكتوبر التي تركزت في الوعي والذاكرة والضمير الوطنى علينا ان نتحلى بروح الفريق الواحد التي سادت كل مراحل الاعداد للحرب واثنائها بين الجنود والقادة والتي كانت العامل الحاسم في تجاوز الصعاب والعراقيل بأقل قدر من الخسائر.
وتابع: الآن وبعد مرور 46 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة نستعيد بكل الفخر بطولاتها وذكرياتها العطرة لنستمد منها العزم والإصرار ونستلهم منها كل المعاني والقيم الرفيعة والايثار ونكران الذات وروح الفريق والتضحية والفداء لنواجه تحديات العصر من خلال توظيف الامكانات والموارد المتاحة بما يمكن مصر من تجاوز الصعوبات والتحديات الراهنة بذات العزيمة التى مكنتها من تحقيق نصر أكتوبر اعظم الانتصارات في التاريخ المصرى المعاصر.
وأشار إلى علاقة الترابط بين الجيش والشعب هي سر بقاء الدولة المصرية، حيث أثبت التاريخ بالبرهان أن الجيش والشعب جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري والعسكرية المصرية هي المدرسة العليا للوطنية ومصنع الرجال.