وزير الخارجية اللبناني يفوز برئاسة "التيار الوطني الحر" بالتزكية

الاحد 01 سبتمبر 2019 | 02:48 مساءً
كتب : مدحت بدران

فاز وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل برئاسة "التيار الوطنى الحر" بالتزكية، فى ضوء عدم تقدم أى مرشح منافس له على رئاسة التيار.

وأعلنت هيئة الإشراف على الانتخابات الداخلية فى التيار الوطنى الحر، اليوم الأحد، فوز اللائحة الوحيدة التى تقدمت لخوض غمار المنافسة الانتخابية، وهى مؤلفة من جبران باسيل لرئاسة التيار، ومى إبراهيم خريش نائبة للرئيس للشئون السياسية، ومارتين نجم كتيلى نائبة للرئيس للشئون الإدارية.

وهذه هى المرة الثانية التى يفوز بها الوزير باسيل برئاسة "التيار الوطنى الحر" من خلال التزكية، وذلك بتوافق بين قيادات التيار، حيث سبق وأعلن فوزه فى أغسطس 2015 برئاسة التيار خلفا للعماد ميشال عون مؤسس التيار وزعيمه التاريخي.

وكان العماد ميشال عون قد تخلى عن رئاسة التيار الوطنى الحر لصالح صهره الوزير باسيل، قبل تولى عون رئاسة لبنان بنحو عام، حيث أبرم التيار الوطنى الحر خلالها مجموعة من التسويات مع القوى السياسية التى كانت مناوئة وعلى خصومة سياسية معه، لا سيما مع تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، وهى التسويات التى أفضت إلى التوافق على انتخاب عون رئيسا للبلاد فى نهاية شهر أكتوبر 2016، وذلك بعد فترة شغور فى منصب رئيس الجمهورية اللبنانية استمرت قرابة عامين ونصف العام عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.

وسبق وفاز جبران باسيل - الذى تخرج فى كلية الهندسة من الجامعة الأمريكية فى بيروت - بعضوية مجلس النواب اللبنانى فى الانتخابات النيابية التى أجريت فى شهر مايو من العام الماضي، عن مدينة البترون ذات الغالبية المسيحية والتى تقع شمالى البلاد، كما أنه بدأ مسيرته الوزارية منذ عام 2008 حيث تولى حقائب الاتصالات، ثم الطاقة والمياه، ثم الخارجية.

وإلى جانب رئاسته للتيار الوطنى الحر، فإن باسيل يترأس أيضا (تكتل لبنان القوي) والذى يمتلك الأغلبية النيابية والوزارية فى لبنان، حيث يضم التكتل 29 نائبا برلمانيا فى تحالف يضم إلى جانب التيار، حزب الطاشناق الذى يعد بمثابة الممثل السياسى الأكبر للطائفة الأرمنية والحزب الديمقراطى اللبنانى برئاسة الزعيم الدرزى طلال أرسلان، بالإضافة إلى 11 وزيرا فى الحكومة اللبنانية التى يبلغ قوامها 30 وزيرا، فيما يُعرف بـ "الثلث المعطل للحكومة".

اقرأ أيضا