أصبحت المتاجرة واللعب بالقضية الفلسطينية هو الأمر الأساسي بين الدول فالجميع يبحث عن مصالحه، وإيران تتباهى بدعمها للفلسطينيين فيما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالرد على إيران مؤكدة أنها تكذب ولا يهمها سوى صالحها.
رسالة خامئني إلى الحجاج والفلسطينيين..
فاستغل المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، عيد الأضحى المبارك وزيارة الحجاج الإيرانيين إلى مكة المكرمة لمهاجمة الولايات المتحدة.
ولم يكتفٍ خامنئي بهذا الأمر فقط، بل إنه أتى بـ "صفقة القرن" مهاجمًا إياها وداعيًا للوقوف في وجه الولايات المتحدة التي تثير الحروب والأزمات في المنطقة.
وقال خامنئي أيضًا موجها حديثه للحجاج :" يجب التبرؤ من جبهة الشرك والكفر التي یمثلها المستكبرون وعلى رأسهم الولايات المتحدة"، مضيفا أنه يجب على المسلمين إدانة بؤر الإرهاب من مثل داعش وبلاك ووتر الأمريكية.
خامنئي والكيان الصهيوني..
بالإضافة إلى ذلك، هاجم المرشد الأعلى الإيراني الكيان الصهيوني، قائلا:"الكيان الصهيوني قاتل الأطفال ومن يقفون وراءه ويدعمونه".
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد المرشد الأعلى أنها "من أهم قضایا العالم الإسلامي اليوم، وهي تأتي في مقدمة کل القضایا السیاسیة المتعلقة بالمسلمین من أي مذهب أو عرق أو لغة کانوا. فقد وقع في فلسطین أکبر ظلم شهدته القرون الأخیرة".
ووصف المرشد الأعلى "صفقة القرن" بـ "الخدعة التي یجري التمهید لها من قبل أمريكا الظالمة وأعوانها الخونة"، لافتا إلى أن هذه الصفقة تشكل جریمة لیس بحق الشعب الفلسطیني فحسب، وإنما بحق المجتمع البشري قاطبة.
رد أمريكي لاذع ..
ولم تصم الولايات المتحدة الأمريكية أذنها عما قاله المرشد الأعلى الإيراني، حيث رد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على تلك التصريحات مؤكدًا أن اهتمام خامنئي بمصير الشعب الفلسطيني "كاذب".
وقال بومبيو في سلسلة تغريدات نشرها، اليوم الأحد، على حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن المساعدات التي تقدمها السلطات الإيرانية إلى الفلسطينيين منذ عام 2008 تقل عن 20 ألف دولار، فيما صرفت الولايات المتحدة، حسب قوله، 6.3 مليار دولار لدعم الفلسطينيين منذ عام 1994.
بالإضافة إلى ذلك، كان قد اتهم وزير الخارجية الأمريكي السلطات الإيرانية بصرف ملايين الدولارات على دعم حركة حماس وغيرها من الجماعات التي تعتبرها واشنطن "إرهابية".
ماما أمريكا..
وإذا أمعنت النظر عزيزي القارئ فيما تقوم به الولايات المتحدة تجاة إيران فإنك ستجد أنها تصب في المقام الأول في صالح الكيان المحتل، فإيران هي عدو إسرائيل وفي الوقت نفسه هي عدو أمريكا الأول وكلاهما يتاجرون بالقضية الفلسطينية.