قال مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن قضية السلام وقضايا الحرب مركزية في المرحلة الانتقالية بالسودان، مشيراً إلى أن حركته مستعدة للاندماج في الجيش السوداني، وترفض أي حل قائم على الانفصال عن السودان.
وأضاف "عقار" لصحيفة الاتحاد الإماراتية، الاثنين، أن السودان أتيحت له العديد من الفرص التاريخية من عام 1924 إلى 2005، للإصلاح الداخلي ومعالجة جذور الأزمة، ولكن كل هذه الفرص التاريخية باءت بالفشل في تحقيق هذا الهدف، وتمخض ذلك عن سوء العلاقة بين الدولة والمواطن، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون بالدولة جيش قومي بجانب خمسة جيوش أخرى.
وطالب "عقار" بضرورة تفكيك الدولة العميقة المتمثلة في الحركة الإسلاموية السودانية التي حكمت البلاد لأكثر من 30 عاماً، وسيطرت على جميع مفاصل الدولة نظاماً وشعباً، إما بشكل تنظيمي أو عبر المتعاطفين معها، ولاسيما أن الحركة تمتلك جذوراً عالمية وموارد متعددة ويصعب السيطرة عليها، فنحن نهدف إلى تكوين مؤسسات وطنية، قومية، ومهنية، قاعدتها الوحيدة الدستور السوداني فقط، وليست مؤسسات قائمة على أساس أيديولوجي.
وأشار عقار ، إلى أنه توصل إلى قرار بوقف العدائيات من جانب الحركة فقط، ولاسيما أن هذا القرار مرتبط بعدد من الإجراءات السياسية الخاصة بمعالجة قضايا الحرب، وإجراءات الترتيبات الأمنية، ومن ثم سيتم وقف العدائيات كخطوة أولى، موضحاً أنه عقب الانتهاء من إجراءات العملية السلمية من الممكن أن نطالب بعدد من الضمانات السياسية لتنفيذها.
وتابع عقار، أن هناك أربع حركات مسلحة متوافقة حول موقف موحد تحت مسمى "الجبهة الثورية"، مشيراً إلى أن طموحه "سودان موحد"، مضيفا: "لقد قاتلت 36 عاماً من أجل إقامة دولة قوية، و موحدة".
وعن إمكانية دمج قواته مع قوات الجيش السوداني، أكد عقار، اقتناعه بضرورة وجود جيش سوداني موحد، معلناً استعداده مستقبلاً واستعداد كل الحركات المسلحة المتوافقة مع بعضها بعضاً، لدمج قواتها مع قوات الجيش تحت لواء قائد عام سوداني واحد، ورئيس هيئة أركان موحد.
وأكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، أنه لن يترشح للرئاسة السودانية، لكن من الممكن أن يترشح الأمين العام للحركة، خميس جلاب، معلناً تقديم كامل الدعم السياسي له في الانتخابات، مشيراً إلى أن مستقبله السياسي يراه في تحقيق سلام في جميع أرجاء السودان.