دعا الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلن، مواطنيه إلى عدم الإعتراض عن السياسة في ظل الأزمة الشديدة التي تمر بها الحكومة جراء فضيحة الفيديو لنائب المستشار السابق وزعيم حزب الحرية اليميني المستقيل، هاينتس-كريستيان شتراخه.
وقال فان دير بيلن مساء اليوم: " أناشدكم ألا تعرضوا مشمئزين عن السياسة" وأضاف:" السيدات والسادة، فقط شيء من الشجاعة والتفاؤل، وسوف نعاود السيطرة على الأمر".
وقدم فان دير بيلن اعتذاره عن الصورة "التي خلفتها السياسة، فجميعنا شاهد صورة أخلاقية تنتهك الحدود على أشد ما يكون، وهي صورة من عدم الاحترام وخيانة الثقة والإهمال السياسي"، وتابع أن القدوة يظهر السلوك القويم النابع من قناعة داخلية.
وفي إشارة إلى الأيام المقبلة، حث فان دير بيلن مجددا قادة السياسة والأحزاب في بلاده إلى تحمل مسؤولياتهم وقال:" لا تفكروا فيما يمكنكم أن تأتوا به لحزبكم على المدى القصير، بل فكروا ما يمكن أن تفعلوه من أجل النمسا".
وأضاف الرئيس النمساوي:" لا تسألوا، هل يساعد هذا في الانتخابات؟ ، بل اسألوا ،هل يساعد هذا النمسا ؟ ".
كان شتراخه استقال من منصبيه في الحكومة والحزب يوم السبت الماضي بعد انتشار مقطع الفيديو الذي ظهر فيه وهو يعد قريبة مزعومة لإحدى الشخصيات الروسية فاحشة الثراء، بمنحها صفقات حكومية مقابل مساعدة حزبه في الانتخابات البرلمانية في النمسا عام 2017، ما تسبب في وقوع أزمة سياسية عنيفة في البلاد، ومنذ أمس الاثنين لم يعد ساسة حزب الحرية أعضاء في الائتلاف الحاكم في النمسا.
كما أن هناك احتمالا بإجبار المستشار زباستيان كورتس على التخلي عن منصبه في حال تمرير طلب بسحب الثقة منه يوم الاثنين المقبل.