أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في النمسا عن رغبته في استقالة الحكومة بكاملها على وقع فضيحة فيديو ايبيثا.
تجدر الإشارة إلى أن هاينتس- كريستيان شتراخه، نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية اليميني اضطر أول أمس السبت إلى إعلان استقالته من منصبيه بعد انتشار شريط فيديو سجلَ سرا له في جزيرة ايبيثا الإسبانية، وعد خلاله شتراخه قريبة مزعومة لإحدى الشخصيات الروسية فاحشة الثراء بمنحها صفقات حكومية مقابل مساعدته في انتخابات عام 2017.
وفي أعقاب لقائها مع الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلن، قالت باميلا رندي-فاجنر، زعيمة الحزب، اليوم إن مثل هذه الخطوة وحدها ستكون بمثابة " حل جيد ومستديم".
وأوضحت رندي- فاجنر أن المهم هو استعادة الاستقرار والثقة بأسرع ما يمكن، ودعت كل الأحزاب إلى تأخير كل مصالحها الخاصة، وبذلك تتضاءل فرص نجاح حزب (يتست) في تقديم طلب لسحب الثقة عن حكومة المستشار النمساوي زباستيان كورتس.
كان كورتس أعلن في وقت سابق من مساء اليوم أنه سوف يقيل وزير الداخلية هربرت كيكل (المنتمي إلى حزب الحرية) في ظل الأزمة الحكومية العنيفة التي تشهدها البلاد بعد فيديو فضيحة ايبيثا.
وقال كورتس إنه هناك حاجة بعد فضيحة ايبيثا إلى " شفافية كاملة" و"كشف لا نقص فيه" للملابسات التي وردت في مقطع الفيديو.
وكان كورتس صرح بأنه في حال نفذ حزب الحرية اليميني تهديده بسحب وزرائه من الحكومة فإنه سيتم شغل مناصبهم بخبراء أو كبار موظفي كل وزارة، مشيرا إلى أن المهم هو الاستقرار للنمسا ولأوروبا في مرحلة حاسمة.