طالب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي" الأمريكي إلى الانضمام للإدارة الأمريكية في نزاعها التجاري مع الصين.
ودعا "ترامب" المجلس بالرد على ما ستقوم به الصين لتخفيف الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الأمريكية على السلع الصينية.
ونشر الرئيس "ترامب" على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن "الصين ستضخ أموالا إلى نظامها المالي وربما تخفض أسعار الفائدة كما هو الحال دائما لمساعدة الشركات وستخسر" هذه المحاولة أيضا.
وتابع "إذا تصرف مجلس الاحتياط الاتحادي بالمثل، ستنتهي اللعبة وسنكسب (النزاع). في كل الأحوال الصين تريد اتفاقا (تجاريا)".
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن دعوة "ترامب" إلى اشتراك مجلس الاحتياط في الحرب التجارية مع الصين، تمثل تصعيدا واضحا في جهود الرئيس الأمريكي المتكررة للضغط على البنك المركزي من أجل تحفيز الاقتصاد الأمريكي رغم تحسن معدل النمو وانخفاض معدل البطالة إلى أقل مستوى له منذ حوالي 49 عاما.
وأضافت الوكالة، ان هذه التصريحات يمكن أن تساعده أيضا في إلقاء المسؤولية على مجلس الاحتياط الاتحادي إذا أدى تصاعد النزاع التجاري مع الصين إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الأمريكي، في الوقت الذي يسعى فيه إلى الفوز بفترة رئاسة ثانية في انتخابات عام 2020.
كان الرئيس الأمريكي قد أعرب في وقت سابق من اليوم، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق في النزاع التجاري مع الصين وذلك على الرغم من التصعيد الأخير.
وقبل رحلته إلى ولاية لويزيانا، قال ترامب :" لدينا في الوقت الراهن نزاع محدود مع الصين، وإذا أرادوا عمل اتفاق، فإن هذا ممكن تماما".
وأعرب ترامب عن إصراره على موقفه الذي يرى أن الولايات المتحدة في وضع أفضل في الصراع الذي اتسم بفرض متبادل لرسوم جمارك خاصة " فنحن لدينا اقتصاد أكبر كثيرا من الصين"، وأضاف "هذه عوالم مختلفة".
يذكر أن الحكومة الأمريكية رفعت اعتبارا من يوم الجمعة الماضي الجمارك من 10% إلى 25% على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار، وعزا ترامب هذه الخطوة إلى تباطؤ إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.