من الممكن أن تساعد المضادات الحيوية التي تعطى للأم عقب الولادة بالشفط أو بالملقط في منع إصابتها بأي من أنواع العدوى، وذلك حسب النتيجة التي خلص إليها باحثون من بريطانيا من خلال الدراسة التي نشروا نتائجها في العدد الحالي من مجلة "زي لانسيت".
طالب الباحثون في دراستهم بتكييف القواعد الحالية بهذا الشأن لمنظمة الصحة العالمية، والمنظمات المحلية المعنية.
وعلق خبراء من ألمانيا على الدراسة قائلين إن نتائجها لا تتطلب تغيير في القواعد المعمول بها حاليا في ألمانيا، وذلك في ضوء حقيقة أن المساعدة التي تقدم في ألمانيا للأمهات عند الولادة تختلف عما جاء في الدراسة.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الالتهابات بما في ذلك الإصابة بتسمم الدم، تعتبر ثالث أكثر أسباب الوفاة لدى النساء أثناء فترة الحمل أو عند الوضع.
وأكد معدو الدراسة تحت إشراف ماريان كنيات، من جامعة أوكسفورد البريطانية، أن هذه المشكلة لا تقتصر على الدول النامية، حيث قال الباحثون إن 5% من جميع حالات وفاة الأمهات في الدول الغنية، في المتوسط، سببها حالات عدوى وتلوث، بل إن هذه النسبة ترتفع في الولايات المتحدة إلى 13%، وفقا لبعض التقديرات.
أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بعدوى يرتفع أيضا في حالة الولادة القيصرية، مما جعل إعطاء الأم مضادا حيويا بشكل وقائي، قد أصبح هو المعمول به الآن.
كما أوضح الباحثون في دراستهم ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى أيضا خلال الولادات المهبلية، التي يستخدم فيها الملقط أو الشفاط، مقارنة بالولادة الطبيعية بشكل تام.
ولكن لم تكن هناك حتى الآن تقريبا دراسات بشأن ما إذا كان من المجدي إعطاء الأم مضادا حيويا بشكل وقائي في حالة مثل هذه الولادات الجراحية المهبلية.
هذا هو ما بحثه فريق الباحثين تحت إشراف كنايت، خلال الدراسة التي شملت نحو 3400 امرأة خضعن للولادة بهذه الطريقة في بريطانيا.
تمت ولادة نحو ثلثي النساء اللاتي شملتهن الدراسة باستخدام ملقط، في حين تم توليد نحو الثلث باستخدام جهاز الشفط.
حصلت نصف الأمهات على جرعة مضاد حيوي بالحقن بعد الولادة بست ساعات كأقصى تقدير، في حين حصل النصف الآخر على دواء وهمي.
ثم تابع الباحثون هذه الحالات لمعرفة أي النساء اللاتي يرجح أنهن أصبن بعدوى خلال الأسابيع الست التالية، وقاموا في سبيل ذلك بمراجعة مستندات المستشفى لمعرفة ما إذا كانت النساء قد تلقين مضادا حيويا في هذه الفترة بناء على تعليمات الطبيب، أو ما إذا كان قد عثر على آثار التهاب في مزرعة البكتريا التي أجريت لهؤلاء النساء.
كما استبين الباحثون آراء هؤلاء النساء هاتفيا أو من خلال استبيان.
كانت أهم نتيجة توصل إليها الباحثون هي: أصيب 11% من نساء مجموعة المضادات الحيوية (180 من 1619 امرأة) بعدوى، في حين أصيب 19% من نساء مجموعة الدواء الوهمي (306 من 1606 امرأة).
وفقا لحسابات الباحثين فإن إعطاء المضاد الحيوي خفض خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 42%. كما تبين أن نساء مجموعة المضادات الحيوية تحدثن في النادر عن آلام وعن مشاكل أخرى في منطقة العضو التناسلي، أو اضطررن للذهاب للطبيب بسبب أي مشاكل ذات صلة بالولادة.
أكدت حسابات الباحثين أنه تم توفير 168 جرعة علاج مقابل كل 100 جرعة مضاد حيوي تم إعطاؤها للأمهات بشكل وقائي.
خلص الباحثون من خلال النتائج التي توصلوا إليها إلى أنه من المناسب إعطاء المضادات الحيوية بشكل موحد للأمهات اللاتي يخضعن للولادة بالملقط أو الشفط، وطالبوا بناء على ذلك بتكييف القواعد الاسترشادية الدولية وفقا لنتائج دراستهم.
ولكن ماريا ديليوس، من مستشفى ميونخ، رأت في سياق تعليقها على الدراسة أنه لا يمكن الأخذ بنتيجة الدراسة في ألمانيا، وقالت إن عدد عمليات الولادة التي تتم بالملقط في ألمانيا أقل بكثير منه في بريطانيا، مشيرة إلى أن ولادات الملقط تؤدي في كثير من الأحيان لإصابة الأمهات بجروح.
وأشارت ديليوس إلى أنه من النادر أن تؤدي ولادات الشفط، الأكثر استخداما في ألمانيا، لجراحة شق العجان، أو بضع الفرج، وهي الجراحة التي تم خلالها عمل قطع في الأنسجة الموجود بين فتحة الشرج والمهبل، لتسهيل الولادة.
ومن المعروف أن جرح العجان يزيد خطر الإصابة بتلوث.
يرى ماتياس بيكمان، مدير مستشفى النساء والولادة التابع لمستشفى ايرلانجن الجامعي، أن إعطاء المضادات الحيوية بشكل موحد في كل جراحات التوليد، ليس مبررا.
ولكن، وحسب بيكمان، فإنه: "لا يمكن نفي بيانات الدراسة".
ورأى بيكمان في سياق تعليقه على الدراسة أنه يمكن الاستفادة من نتائجها من خلال التوسع في العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية في حالات بعينها، مثل بعض حالات شق العجان المميزة.
من الممكن أن تساعد المضادات الحيوية التي تعطى للأم عقب الولادة بالشفط أو بالملقط في منع إصابتها بأي من أنواع العدوى، وذلك حسب النتيجة التي خلص إليها باحثون من بريطانيا من خلال الدراسة التي نشروا نتائجها في العدد الحالي من مجلة "زي لانسيت".
طالب الباحثون في دراستهم بتكييف القواعد الحالية بهذا الشأن لمنظمة الصحة العالمية، والمنظمات المحلية المعنية.
وعلق خبراء من ألمانيا على الدراسة قائلين إن نتائجها لا تتطلب تغيير في القواعد المعمول بها حاليا في ألمانيا، وذلك في ضوء حقيقة أن المساعدة التي تقدم في ألمانيا للأمهات عند الولادة تختلف عما جاء في الدراسة.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الالتهابات بما في ذلك الإصابة بتسمم الدم، تعتبر ثالث أكثر أسباب الوفاة لدى النساء أثناء فترة الحمل أو عند الوضع.
وأكد معدو الدراسة تحت إشراف ماريان كنيات، من جامعة أوكسفورد البريطانية، أن هذه المشكلة لا تقتصر على الدول النامية، حيث قال الباحثون إن 5% من جميع حالات وفاة الأمهات في الدول الغنية، في المتوسط، سببها حالات عدوى وتلوث، بل إن هذه النسبة ترتفع في الولايات المتحدة إلى 13%، وفقا لبعض التقديرات.
أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بعدوى يرتفع أيضا في حالة الولادة القيصرية، مما جعل إعطاء الأم مضادا حيويا بشكل وقائي، قد أصبح هو المعمول به الآن.
كما أوضح الباحثون في دراستهم ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى أيضا خلال الولادات المهبلية، التي يستخدم فيها الملقط أو الشفاط، مقارنة بالولادة الطبيعية بشكل تام.
ولكن لم تكن هناك حتى الآن تقريبا دراسات بشأن ما إذا كان من المجدي إعطاء الأم مضادا حيويا بشكل وقائي في حالة مثل هذه الولادات الجراحية المهبلية.
هذا هو ما بحثه فريق الباحثين تحت إشراف كنايت، خلال الدراسة التي شملت نحو 3400 امرأة خضعن للولادة بهذه الطريقة في بريطانيا.
تمت ولادة نحو ثلثي النساء اللاتي شملتهن الدراسة باستخدام ملقط، في حين تم توليد نحو الثلث باستخدام جهاز الشفط.
حصلت نصف الأمهات على جرعة مضاد حيوي بالحقن بعد الولادة بست ساعات كأقصى تقدير، في حين حصل النصف الآخر على دواء وهمي.
ثم تابع الباحثون هذه الحالات لمعرفة أي النساء اللاتي يرجح أنهن أصبن بعدوى خلال الأسابيع الست التالية، وقاموا في سبيل ذلك بمراجعة مستندات المستشفى لمعرفة ما إذا كانت النساء قد تلقين مضادا حيويا في هذه الفترة بناء على تعليمات الطبيب، أو ما إذا كان قد عثر على آثار التهاب في مزرعة البكتريا التي أجريت لهؤلاء النساء.
كما استبين الباحثون آراء هؤلاء النساء هاتفيا أو من خلال استبيان.
كانت أهم نتيجة توصل إليها الباحثون هي: أصيب 11% من نساء مجموعة المضادات الحيوية (180 من 1619 امرأة) بعدوى، في حين أصيب 19% من نساء مجموعة الدواء الوهمي (306 من 1606 امرأة).
وفقا لحسابات الباحثين فإن إعطاء المضاد الحيوي خفض خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 42%. كما تبين أن نساء مجموعة المضادات الحيوية تحدثن في النادر عن آلام وعن مشاكل أخرى في منطقة العضو التناسلي، أو اضطررن للذهاب للطبيب بسبب أي مشاكل ذات صلة بالولادة.
أكدت حسابات الباحثين أنه تم توفير 168 جرعة علاج مقابل كل 100 جرعة مضاد حيوي تم إعطاؤها للأمهات بشكل وقائي.
خلص الباحثون من خلال النتائج التي توصلوا إليها إلى أنه من المناسب إعطاء المضادات الحيوية بشكل موحد للأمهات اللاتي يخضعن للولادة بالملقط أو الشفط، وطالبوا بناء على ذلك بتكييف القواعد الاسترشادية الدولية وفقا لنتائج دراستهم.
ولكن ماريا ديليوس، من مستشفى ميونخ، رأت في سياق تعليقها على الدراسة أنه لا يمكن الأخذ بنتيجة الدراسة في ألمانيا، وقالت إن عدد عمليات الولادة التي تتم بالملقط في ألمانيا أقل بكثير منه في بريطانيا، مشيرة إلى أن ولادات الملقط تؤدي في كثير من الأحيان لإصابة الأمهات بجروح.
وأشارت ديليوس إلى أنه من النادر أن تؤدي ولادات الشفط، الأكثر استخداما في ألمانيا، لجراحة شق العجان، أو بضع الفرج، وهي الجراحة التي تم خلالها عمل قطع في الأنسجة الموجود بين فتحة الشرج والمهبل، لتسهيل الولادة.
ومن المعروف أن جرح العجان يزيد خطر الإصابة بتلوث.
يرى ماتياس بيكمان، مدير مستشفى النساء والولادة التابع لمستشفى ايرلانجن الجامعي، أن إعطاء المضادات الحيوية بشكل موحد في كل جراحات التوليد، ليس مبررا.
ولكن، وحسب بيكمان، فإنه: "لا يمكن نفي بيانات الدراسة".
ورأى بيكمان في سياق تعليقه على الدراسة أنه يمكن الاستفادة من نتائجها من خلال التوسع في العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية في حالات بعينها، مثل بعض حالات شق العجان المميزة.