عقدت لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان، اجتماعًا اليوم الخميس؛ لمناقشة موضوع عدم استلام محصول القطن من المزارع خلال الموسم الزراعي الحالي بأسعار مجزية ما يحملهم خسارة فادحة، وذلك بحضور الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام.
الحكومة تؤكد جديتها في تنفيذ الوعود للفلاحين
ومن ناحيته، قال المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، إن الحكومة جادة في تنفيذ وعودها بشأن استلام محصول القطن من المزارعين.
وأضاف "مروان"، أن هناك اجتماع يوم الإثنين المقبل، للمجموعة الوزارية لبحث أزمة القطن، وسيتم التوصل لحل أزمة القطن، مؤكدًا أن الحكومة لم تنسحب من وعدها بشأن استلام المحصول من الفلاحين بسعر 2700 جنيه للقنطار، لافتًا إلى أن الأمور ستتضح جليةً في الاجتماع المقبل، بحضور ممثل عن البنك المركزي ووزير الزراعة لتوضيح الصورة النهائية.
ولفت وزير شئون مجلس النواب، إلى أن الزراعة العمود الفقري لمصر، ولها أهميتها القصوى، مشيرًا إلى أن هناك بعض المشاكل التي تعمل الحكومة على حلها.
الدولة تعمل جاهدةً لحل أزمة الزراعة
وأوضح أن "حل المشكلات الخاصة بمجال الزراعة هو توجه تقوم عليه الحكومة في الفترة الحالية، ولكن بالطرق التدريجية التي تسمح بها الظروف المتاحة، وهناك تدرج فى معالجة مثل هذه الأمور، وكل قضايا الفلاح خاصة أزمة القطن في بؤرة الاهتمام وليست على الهامش، وخلال أيام قليلة يُعلن عن أخبار في صالح الفلاح".
وتابع الوزير، أن الحكومة ستعالج مشكلة القطن ولن تتنصل منها، وسيكون هناك حل لهذه للأزمة، ولكن الحل ليس وقتي، وهناك رجوع لمجلس الوزراء للتنفيذ، وهناك تأخير فى التنفيذ وليس إلغاء، والحكومة جادة فى حل المشكلة حيث أن اجتماع المجموعة الوزارية القادم مدرج فيه بحث شراء القطن خلال أيام قليلة.
وزير الزراعة يطالب بتشريع لتغليظ العقوبة بشأن حلج القطن
ومن ناحيته، طالب الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتشريع جديد يغلظ عقوبة حلج القطن خارج المحالج الرسمية والمصرح لها، خاصة أن التعديل الذي أقره البرلمان منذ فترة لم يجعل الحبس وجوبي على هذه الجريمة، وبالتالي الأمر يحتاج لمزيد من التغليظ حتى يكون رادعًا، موضحًا أن هذا الأمر يؤثر على بذرة القطن ويتسبب في خسائر بالملايين.
الحكومة تلقي بالمسئولية على الشركات الخاصة والبنوك في أزمة القطن
وأضاف وزير الزراعة، أن هناك تنسيقًا كاملًا مع وزارة قطاع الأعمال فيما يخص ملف القطن، والحكومة بدأت بالفعل استلام المحصول، لكن للأسف بعض الشركات الخاصة التي عقدت الوزارة معها بروتوكولًا لتوريد القطن، تسبب في الأزمة الحالية، بعد انسحاب إحداها من الاتفاق.
وقال "أبو ستيت" إن انتزاع بنك الائتمان الزراعي من وزارة الزراعة، تسبب في تفاقم أزمة القطن هذا العام، خاصة أنه كان بمثابة الذراع المالي والتسويقي لها، وللأسف اضطرت الحكومة للجوء إلى القانون لتحويل البنك لـ"مصرفي" نتيجة الخسائر الكبيرة به نتيجة تراكم ديون الفلاحين به، فضلًا على أن السياسات البنكية للبنك المركزي تمنع البنوك من العمل التجاري.
"الزراعة" تؤكد التزامها بتوريد القطن من الفلاحيين
وواصل: "حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، ملتزمة بالقرار الصادر من حكومة المهندس شريف إسماعيل، فيما يخص باستلام محصول القطن من الفلاحين، لأن المسئولية لا تتجزأ، مشيرًا إلى أن سعر القطن العام الماضي تعدى الـ3 آلاف جنيه، لأن الأسعار العالمية كانت أعلي من الأسعار الحالية، ومع ذلك متوسط إنتاج القطن هذا العام أعلى من العام الماضي".
ومن جانبه أكد وليد السعدني، رئيس جمعية إدارة وتسويق القطن، أن الحكومة استلمت حوالي 130 ألف قنطار قطن من الوجه البحري بسعر الضمان المقدر بنحو 2700 جنيه.
موضوعات متعلقة:
«مروان» يجمتع مع مسئولى الاتصال السياسي بالوزارات
”مروان” يشيد بإنجازات البرلمان: تصدى لأخطر القضايا بجدارة(فيديو)