أسرة مصرية تستغيث: الجيران بيتهجموا علينا في أنصاف الليالي وعايزين يموتونا

الاحد 21 أكتوبر 2018 | 05:49 مساءً
كتب : عمار حلمي

أسرة مصرية تستغيث: الجيران بيتهجمو علينا في أنصاف الليالي

الأم: بعد ما جوزي مات الجيران استقوا عليا أنا وأولادي

الابنة: الكلاب تحت البيت والسلاح فوق دماغنا

مارينا: ولاد الجيران بيمشوا ورايا كل يوم وانا رايحة الجامعة

أرنست: حررنا أكثر من محضر ولم يتحرك ساكن

الأسرة: محدش سامعنا وعايزين صوتنا يوصل للنائب العام

 

أسرة مصرية مُكونة من 5 أفراد الأم "أرنست جورج"، والابنه الأكبر"مارينا دانيال"، والأب "دانيال جابر" الذى توفى في حادث أليم، ومنذ وفاته والطمع والاستغلال استحوذ على عقل وقلب جارهم " فتحي سعودي عبد المجيد"  وأولاده الذين اعتادوا التعدى والترهيب والتخويف لأبناء دانيال وزوجته، فقام سعودي وأبناه بوضع ماسورة الصرف الصحي أسفل منزل أسرة المرحوم دانيال حتى أصبح البيت آيلًا للسقوط، لم يقف الأمرعند هذا الحد فحسب بل وصل الأمر بأبناء سعودي إلى التهديد والترهيب لهذه الأسرة  سعيًا منهم إلى طردهم من البيت قائلين:أرض البيت دي من حقنا ومش هنسيبها.

 

بعدما نفذت طاقتها وفقدت الأمل وسيطر اليأس منها، بسبب استقواء الجيران عليها وأسرتها للاستيلاء على بيتهم وتشريدهم، لازالت تواجه وتقاوم كل هذه المشاكل وتحاول جاهدة لم شمل أسرتها، والعيش معهم في ظروف آمنة، وحياة كريمة، بعيدًا عن المشاكل والظروف والملابسات السيئة التي تواجهها أسرتها من قبل العصابة المجاورة لهم " الجيران" في 3 شارع سعودي المتفرع من شارع الراعي- مت نما.

 

"مارينا دانيال" تلك الفتاة البالغة من العمر 20 عاما، والتي تنتمي لأسرة مكونة من 5 أفراد والوالد متوفي، برغم كل فعله الجيران بها هي وأسرتها، لم يكتفوا  بقطع المياه عنهم ، بل وصل إلى الاعتداء والتهكم والتهديد بالقتل في آخر شهر أكتوبر الجاري، حيث قال الجيران لهم " إحنا هنموتكم يوم 31/ 10/ 2018إضافة للتعدى عليهم بالشتائم وغير ذلك من الألفاظ البذيئة التي تجرح القلوب وتهز الجبال لعظم جرمها ولازالت متكررة، كل ذلك فعله الجيران بمارينا مما أدى إلى حدوث حالة من الإضرابات والتوترات التي أدت إلى غضب شديد حتى حال الأمر بـ "مارينا" إلى أن حاولت الانتحار بأن تقطع شرايين أيديها حتى تخلص نفسها من العذاب الذى تعيشه، حيث قالت: "أردت أن انتحر لكي أخلص نفسي، أنا زهقت من العيشة إللي أنا عايشاها بسبب الجيران، أنا مبقتش مستحملة بجد، ونفسي أعيش أنا وأخواتي زي باقي الناس"  إلا أن محاولتها باءت بالفشل بفضل ربها، لتعود لها الثقة، وتفكر من جديد، حيث اتخذت خطوة جريئة يعجز عنها الكثيرون، فقد توجهت "مارينا" يوم الثلاثاء الماضي( 16/10/2018) إلى نيابة مركز قليوب لتقديم شكوى لرئيس النيابة بقليوب ضد جيرانها الذين تخلوا عن الإنسانية والمودة والرحمة فلا يعرفون معنى للمحبة والألفة بل هذه الأمور تعتبر منتهية الصلاحية بالنسبة لهم، كل ذلك بعدما تعبت وتدهورت حالتها النفسية بسبب المشاكل والنزاعات المستمرة منذ قرابة 3 سنوات بينها وبين جيرانها الذين تصفهم ب "المجرمين" وهم كل من "فتحي سعودي عبد المجيد وأولاده، أيمن، مصطفى، وهبي، توحه"، بسبب أن مواسير الصرف الصحي التابعة لهؤلاء الجيران تصب أمام بيت "مارينا" وبالتالي أصبح المنزل شبه قائم وآيلا للسقوط في آي لحظة.

 

 «بلدنا اليوم» من البداية وهي تتبنى وتتابع هذه القضية بجدية تامة، لذا قُمنا من جديد بتسليط الضوء عليها للوقوف على حقيقة الأمر، وكيف أعطت الشرطة ظهرها لهذه القضية، وأبرز مطالب التي تناشد بها الأسرة الحكومة وكافة الجهات المعنية، والتي إذا تحققت لعاشت الأسرة في أمن واستقرار منتعشة بالحياة كباقي الأسر المصرية.

قمنا بعقد لقاء مع الدكتور "أحمد مهران" أستاذ القانون العام، والمحامي المعروف، اليوم الأحد، لعرض القضية عليه، ولم يتردد "مهران" لحظة فقد أعلن من البدايه تبنيه لهذه القضية وطالب الأسرة بعمل توكيلات له، ليقوم بالتحري والوقوف على حقيقة الأمر، والمساهمة في تحريك المسؤلين لاتخاذ إجراءات فورية حيال هؤلاء الجيران.

 

كما أكد "مهران" أنه نيته تصعيد القضية لأعلى مستوى، لافتًا إلى أنها من القضايا العامة التي تمس الكثير من المصريين ولا سيما في الآونة الأخيرة.

 

وتبدأ هذه القصة حين توفى الوالد "دانيال جابر دانيال" واكتشفت الأسرة أن البيت أصبح آيل للسقوط بسب أن مواسير الصرف الصحي التابعة لهؤلاء الجيران تصب أمام بيت هذه الأسرة، وبالتالي أصبح المنزل شبه قائم وآيلًا للسقوط في آي لحظة، لذلك قامت السيدة "أرنست" بتحرير عدد من المحاضر ضد "فتحي سعودي وأولاده" بالسب والقذف والتهديد والتعدي أكتر من مرة عليهم ( المحضر رقم ٥٦٥٤ لسنة ٢٠١٨ مركز قليوب، والمحضر رقم ٣٧٢٧ لسنة ٢٠١٨ مركز قليوب)، وكان آخر محضر حررته السيدة "أرنست" في مركز شرطة قليوب بتاريخ (11/10/2018) لكن ما لبث وأن تم حفظه في (14/10/180 الأمر الذي تعجب منه الكثيرين وعلى رأسهم بعض الضباط بمركز شرطة قليوب، معربين عن استيائهم: «إزاي يتحفظ بالسرعة دون آي إجراءات أو إبداء أي أسباب حيال تلك الواقعة المشينة»، فالأسرة كانت على أمل كبير أن تستجيب الشرطة لهم وتنقذهم من هؤلاء الذئاب البشرية "الجيران" على حد وصفهم.

 

لم يكن المحضر التي حررته السيده "أرنست" ضد جيرانها هو المحضر الأول فقد سبقه عدة محاضر على مدار 3 سنوات لكن جميعهم باءوا بالفشل، بسبب نفوذ ورشاوى الجيران وغير ذلك، فلم تحرك الحكومة والجهات المعنية، ساكنا تجاه هؤلاء الجيران المعروفون لدى الجميع بأنهم "راشون" الأمر الذي يدفعهم دائما إلى الاستقواء على هذه السيدة الضعيفة وذويها، بعدما تأكدوا واطمأنو بأن الشرطة بعيدة عنهم على الرغم أن معظمهم مسجلين لدى الحكومة لارتكابهم عدة جرائم مختلفة من قبل.

 

وبرغم كل هذه المحاضر لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل وصل الأمر بالجيران إلى أن هددوا الأسرة بالقتل قائلين " إحنا هنموتكم يوم 31 آخر شهر أكتوبر الجاري،" هذا بالإضافة إلى التعدي والتطاول عليهم في بيتهم أكثر من مرة، ووصل الأمر بهم إلى أن قاموا بالتسلل لهم مرات عديدة في الليل للتصنت على أسرارهم والتهجم عليهم.

 

ومطالب هذه الأسرة مقتصرة على أن تقوم الحكومة والجهات المعنية بإرسال لجنة من المجلس المحلي بمركز قليوب لمعاينة البيت الآيل للسقوط وإثبات الحالة واتخاذ الاجراءات اللازمة حيال هؤلاء الجيران المعتدين، ووقفهم عند حدهم، وكف الأذى عنهم وعدم التعدي عليهم، " قاعدين تحت بيتنا مش سايبنا في حالنا في الطالعة والنازلة والرايحة والجاية عاملين معانا مشاكل"، هذه ما أعربت عنه الأسرة اليتيمة المتضررة من جيرانها.

 

"إحنا محاصرين في بيتنا" تلك الكلمات البسيطة التي تحمل معان كثيرة عبرت بها "أسرة مصرية" عن حالة الحزن والألم وقلة الحيلة التي تشعر بها، فالأسرة مكونة من 5 أفراد من بينهم أطفال تعيش بمنزل بسيط آيلا للسقوط بمنطقة "حوض العمدة" التابعة لشبرا الخيمة، بسبب الصرف الصحي الممتد من جهة الجيران نحو منزلهم، وبعد وفاة الأب الذي كان سندا لهم عندما حاول بيع البيت والنفور من جبروت جيرانه الذين والعيش في مكان آمن بعيدا عن الزعر والمشاكل الذي يلقاه منهم طوال الوقت فقد تدخلوا في عملية بيع البيت حتى أوقفوها، وبعد وفاة الأب منذ ما يقرب من 3 سنوات استقوى كلا من "فتحي سعودي، أيمن فتحي سعودي، توحه فتحي سعودي، و أبو خالد سائق تاكسي مقيم في الشارع المجاور" على هذه الأسرة الضعيفة التي تعاني كل يوم من إهانة وذل ومهانة، ليس هذا فحسب بل وصل الأمر بالجيران "العصابة المجرمة" على حد وصفها إلى أن هددوهم بالقتل لئلا يقوموا باتخاذ آي إجراءات  من تحرير محاضر وخلافه.

 

 

"بيتهجموا علينا في البيت" تروي "مارينا" ما يحدث معها وأسرتها كل يوم فهي تريد أن تعيش حياة كريمة وآمنة كباقي الفتيات بعيدا عن المشاكل التي التي من الممكن أن تؤدي إلى اضطرابات وأضرار نفسية خطيرة، وعلى من أن الجيران هم السبب الرئيسي في إلحاق الضرر  لبيت هذه الأسرة ومياة صرفهم تحيط بالبيت، الأمر الذي حال إلى أن أصبحت الأسرة بأسرها مهددة بالموات في آي وقت فالبيت قابل للسقوط ومن الممكن أن يهدم على رؤسهم في آي لحظة، وتمادى "الجيران المجرمين" في أذاهم ل "ميرنا" وأسرتها فلم يقف الأمر إلى حد السب والقذف، بل وصل إلى التهديد بالقتل في حالة تقديمهم آي شكوى ضدهم، وعلى الرغم من أن الأسرة قامت بتحرير أكثر من محضر في قسم أول شبرا الخيمة، إلا أنه لم يستجيب أحد لهم، وكان آخر محضر حرارته "ميرنا" باسمها بالأمس لوقف تعديات الجيران عليهم ووجود حلا رادعا لوقف نفوذ مياة الصرف التي أوشكت أن تقضي على البيت، وفي ظل أتباع الجيران الهماجية والإجرام في التعامل مع هذه الأسرة التي تأمل أن تعيش في أمن وأمان دون أذى، لكن هم يعيشون الآن وكأنهم تحت "الإقامة الجبرية" فهل أصبح التهديد بالقتل من حق الجار على جاره؟ جفت الأقلام ورفعت الصحف.

 

"الموت على أبوابنا" تواصل "ميرنا" سردها للقصة وتقول: "على مدار 12 عام ومياة الصرف الصحي التابعة للجيران تنشع في بيتنا لكن لم نشعر به إلا خلال ال 3 أشهر الأخيرة وعرفونا أن البيت قابل للسقوط في آي وقت، حينها فكر والدي أن يبيع البيت لكن الجيران تدخلوا في الأمر واوقفوا البيع"، متابعة: "كلما أردنا أن ننقذ أنفسنا وأرواحنا من هذا المهلك المشين،  لا أحد يستجيب لنا فقد قمنا بتحرير أكثر من محضر وجميعها باءت بالفشل دون تدخل آي جهة من الجهات المعنية، لافتة عندما توجهت للقسم لتحرير محضر وأثناء عودتي تعدوا عليا بالشتائم والكلام الجارح.

 

"الكلاب أمام بيتنا" تقول "مارينا" واصفة حال أسرتها الآن وكيف أصابهم القلق وامتلأت قلوبهم بالخوف، لاسيما وإن الأسرة بها أطفال ضعفاء لا يستطيعوا أن يقفوا أمام من يتعدى عليهم،: الجيران دائمين الأذى لنا من خلال تخويفنا بالكلاب التي وضعوها أمام بيتنا كما هددونا بالسلاح عدة مرات، بل وصل الأمر بهم بأن قاموا بالتعدي علينا واقتحام بيتنا في أنصاف الليالي عدة مرات، وعندما بحثنا وراء الأسباب الحقيقية التي جعلت الجيران يرتكبوا مثل هذه الجرائم المشينة، وجدنا أن لديهم نفوذ وقوة جعلتهم يستقوا على هذه الأسرة الضعيفة كما أن لهم وساطة منعت سير المحاضر التي حرارتها تلك العائلة التي كل ما تتمناه هو تجديد البيت حتى لا يهدم على رؤس الضعفاء الذين يعيشون فيه.

 

وبرغم كل هذا "مارينا" تواصل من جديد مسيرة والدتها، ساعية نحو استرداد حقها الذي استنزفه الجيران منها، حيث تقدمت بشكوى للمستشار هيثم حجاج رئيس نيابة مركز قليوب، لتتوجه بعد ذلك لمركز شرطة المركز ذاته لتحرير محضر آخر بعدما علمت أن المحضرر الذي حررته والدتها يوم 11/10/2018 قد حفظ في يوم 14/10/2018.

 

بعد ذلك قابلت"مارينا" محمود حسني عقل رئيس مباحث المركز لتقص عليه القصة، فدار الحديث بينهم، ثم أعطاها الثقة وأخبرها بأنه سيجهز قوة من رجال الشرطة لتقوم بالقبض على هؤلاء الجيران المجرمين، وبالفعل وثقت بكلامه ثم توجهت لمقابلة المقدم "إيهاب" نائب المأمور بمركز شرطة قليوب، وروت له قصتها وما فعله الجيران بها، ليرد عليها قائلا: " إحنا مش عايزين نكبر الموضوع أنا هجيب العيال دول هنا ونحل الموضوع بالود، فردت عليه مارينا قائلة: " حاولنا معهم حل الموضوع بالود أكثر من مرة حتى في حياة والدي، لكن هما رافضين وكمان مش سايبينا في حالنا"، رد قائلا " عايزاهم يعملوا إيه لما تعملولهم محضر"، فسألته " إيه موقفي دلوقتي" رد عليها  "هتعملي محضر وإحنا هنتصرف" بالفعل استجابت لكلامه وحررت محضر باسمها ثم توجهت بعد ذلك بالمحضر لنيابة قليوب للإطلاع عليه واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالة، بالفعل قررت النيابة اتخاذ الاجراءات اللازمة من خلال قرار بعثته للمركز لعمل تحريات المباحث وضبط الجيران المتعدين وأيضا إرسال لجنة من المجلس المحلي طبقا للجواب التي استلمته"مارينا" من مركز الشرطة لتسليمه لرئيس المجلس المحلي بقليوب ليرسل معها لجنة لمعاينة البيت واتخاذ الاجراءات اللازمة، بالفعل استيقظت "مارينا" صباح الأربعاء 17/10/2018 لتتوجه للمجلس المحلي بقليوب، لتسلم الجواب التي استلمته من المركز، للمجلس المحلي الذي كان من المفترض أن يقوم بإرسال لجنة لمعاينة البيت الذي قاد أن يقع بأيدي الجيران، ففي اليوم الأول لم يرسل المجلس المحلي أي أحد لكي يعاين البيت، ومع ذلك لم يتمالك اليأس من "مارينا" فقامت في اليوم الثاني الخميس 18/10/2018 بالتوجه للمجلس مرة ثانية لتصطحب معها مهندس و2 موظفين لكن مجيئهم لم يحرك ساكنا، وعلى حسب كلام "مارينا" أنه حصل على الرشوة من الجيران قبل أن يأتي، لأن هؤلاء الجيران تعودا دائما أن يقدموا الرشوة ثمنًا لراحتهم وإزعاجًا للآخرين.

 

وتناشد "ميرنا"  الحكومة والجهات المعنية التحري فى مشكلتها ومنع جبروت وتعنت الجيران ضدهم، و تتمنى أن يصل صوتها إلى النائب العام بعدما فقدت ثقتها في حكومة قسم شبرا الخيمة التي حررت به أكثر من محضر ولم يستجب لها أحد، وتختتم "ميرنا" حديثها قائلة: "كل ما أريده هو أن نجدد بيتنا لكي أعيش أنا وأسرتي في سلام تام، وأن يكف الجيران أذاهم عنا لأننا تعبنا ونعاني من عدم الأمان وبيتنا قابل للسقوط في آي وقت".

ويتبقى لنا بعض الأسئلة:

-هل الرشوة صارت تتحكم في القانون، أم هي عادة لدى البشر؟

- هل النفوذ هي من تحكم في هذا الزمن؟

- إذا كنت تعيش أنت وأسرتك في بيتك، وهددك الجيران بأنهم سيقوموا بقتلك آخر هذا الشهر ماذا تفعل حينئذ؟

- ماذا تفعل إذا خرج شخص أو اثنين وراء أختك عند ذهبها إلى المدرسة أو الجامعة، لازعاجها ومضايقتها؟

 

موضوعات متعلقة..

في عصر القوة..جيران السواء تتحكم في حياة البشر «قصة أسرة مصرية»

تعرف على.. رأى الجيران في أب مدينة الشروق

جيران بنكهة اللامبالاه.. رجل يلقي امرأة من الطابق السابع بالمعادي(فيديو)

اقرأ أيضا