قال الشيخ صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر الشريف، إن إفريقيا تواجه العديد من التحديات التى تحتاج إلى تضافر الجهود وفى مقدمتها مشكلة التطرف والإرهاب.
وأوضح عباس، خلال كلمته فى مؤتمر صحفى، اليوم الأربعاء، لإعلان خطتها لإفريقيا فى 2019، أن خريجى الأزهر يعول عليهم الأزهر الشريف على دورهم المهم فى نشر قيم التسامح والتعايش ونشر الفكر الأزهرى المعتدل، بما يحملونه من منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر.
وأضاف أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرر زيادة المنح المقدمة لطلاب الدول الإفريقية الدارسين بالجامعة إلى 1600 بدلا من 800، وكذلك زيادة عدد القوافل الموجهة للقارة السمراء.
وتابع: "يأتى الدور الكبير التى تقوم به المنظمة العالمية لخريجى الأزهر برئاسة شيخ الأزهر، فى حماية أبناء القارة الإفريقية من الفكر المنحرف، ومن خلال تدريب الأئمة والدعاة على مواجهة المشكلات والتحديات المعاصرة كالتطرف والإرهاب واحتواء وحماية آلاف الطلاب الوافدين من الوقوع فى براثن التطرف والأفكار المغلوطة، فضلاً عن التأهيل العلمى والدعوى لأبناء القارة الإفريقية".
وأشار عباس إلى أن الإمام الأكبر قرر تشكيل لجنة مختصة بالشؤون الإفريقية بالأزهر استكمالًا لدور مصر والأزهر فى دعم شعوب القارة الإفريقية على كل المستويات، والتى تختص بالعمل على وضع البرامج والخطط والأنشطة التى من شأنها، تدعيم أبناء دول وشعوب القارة الإفريقية، من خلال زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الدارسين فى الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين من المدرسين فى دول إفريقيا.
وشدد على أن الأزهر الشريف يستقبل آلاف الطلاب الأفارقة للدراسة فى الأزهر، ويرسخ فيهم منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، كما يستقبل أعدادا كبيرة من الأئمة لتدريبهم على القضايا المعاصرة كالتعايش ومواجهة الإرهاب، فضلاً عن القوافل الإغاثية والطبية التى تقدم العون للمجتمع الإفريقى بغض النظر عن الدين والعرق.