سقط الممول فضُبط المنفذ

الجمعة 19 أكتوبر 2018 | 06:14 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

الإرهاب.. كلمة كلما تطرقت إلى أذنى يقشعر بدنى وتتعالى دقات قلبى بسبب تلك الأفعال الدنيئة التى يرتكبها كل خائن وآخر فى شتى أنحاء العالم، فتلك الجرائم التى فعلوها كانت كافية أن تهدم بيوتًا وترمل نساءً وتيتم أطفال، ولكن حان الآن سقوط تلك الشبكة القذرة التى تسعى فى الأرض فسادًا يدمرون ويخربون وينتهكون الخصائص.

بداية السقوط كانت واضحة منذ أشهر قليلة، حينما فرض الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية على تركيا، وبالفعل تدهورت على خليفتها الليرة والاقتصاد، وأصبحت أنقرة تعانى من أزمة اقتصادية تهدد حيات شعبها، الأمر الذى دفعهم إلى بيع القصور التاريخية الطالة على نهر البوسفور التى تنتمى إلى الدولة العثمانية، واللجوء إلى قطر وغيرها من الدول لجلب الاستثمار، هنا بدأ سقوط الجماعات الإرهابية التى كانت تدعهما تركيا بكل ما تملك لإثارة الجدل فى المنطقة، وتلبية ما يريدون.

عقب العقوبات التى فرضها ترامب، تحول حال تركيا من الاهتمام بتقديم الدعم للجماعات الإرهابية التابعة لها، إلى الاهتمام بنمو الاقتصاد والعمل على رفع سعر الليرة التركية، وكل ذلك كان له تأثير على الجماعات الإرهابية التى كانت تتلقى دعمها من أردوغان الذى يحاول إعادة الدولة العثمانية.

الجماعات الإرهابية باتت على حافة الهوية، فقد أنهى عليها الجيش المصرى فى سيناء، وظهر سقوطهم فى سوريا وخاصة بمنطقة السويداء التى كانت مرقدا إلى مقابرهم، وغيرها من الكثير بالدول العربية، حتى انتهى بهم المطاف بالقبض الإرهابى المصرى، هشام عشماوى، الضابط الأسبق بالقوات المسلحة.

فالضغط الذى حدث فى تركيا على الموارد الاقتصادية جعلهم يسعون نحو النمو مرة ثانية، وإيقاف المعونات على الجماعات الإرهابية التى باتت على حافة الهوية، الأمر ليس سهلا في الانتهاء من تلك العناصر، لكن على كل حال سقط الزعيمان أحدهما زعيم الدعم، وهو أردوغان، والآخر هو اليد القيادية المنفذة للمجازر هشام عشماوى، وما زالت القوات المسلحة فى معظم الدول العربية تحارب تلك العناصر حتى يلفظوا أنفاسهم الأخيرة.