علق السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، على قرار عزل وزير الاقتصاد الإيرانى اليوم، أن الحكومة الإيرانية تريد أن تقنع الشعب أن هناك تغيرات، تسعى من أجلها لكي تنتهي من الأزمة الاقتصادية، ومن الواضح أن الوزير الجديد سوف يتخذ بعض الإجراءات تجاه البنك المركزي، بسبب العملة التي شهدت تدهور في الأيام الماضية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن الشعب الإيرانى لا يستطيع العيش في ظل هذه الأزمة التي تهدد حياتهم، ولذلك لجأت الحكومة إلى التغيير في بعض الوزارات، ولكن لن تصل حالة الاقتصاد الإيراني لمثل الحالة التي يمر بها الاقتصاد التركي حاليًا، لأن الاقتصاد الإيراني متمرس بالعقوبات لمدة طويلة، من الولايات المتحدة والاتحاد الأروبي، و حاليًا لا توجد غير العقوبات الأمريكية، والشركات التي يوجد فيها أسهم أمريكية، وبذلك تلك الشركات هي التي تمثل ضغط على إيران لأنها لن تخسر الولايات المتحدة من أجل إيران، ولكن الذي يحدث في تركيا بمثابة دورة اقتصادية، وبدأت نتائجها تظهر في الانخفاض الاقتصادي المتدهور، أما إيران فهي تشهد هذه العقوبات منذ سنوات طويلة.
وأشار رخا إلى أنه يوجد داعمين أساسيين إلى إيران، متمثلان في روسيا والصين، وليس هناك تأثير للعقوبات الأمريكية عليهما، لافتًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين إيران وتركيا بالنسبة للغاز والبترول، تصل قيمتها التجارية إلى 6 مليار دولار سنويًا، وبذلك لا تسطيع تركيا مقاطعة إيران، وهناك دول أخرى مثل الهند وبعض الدول الأسيوية الأخرى التي لا تتأثر من العقوبات الأمريكية، ولكن التأثير الحقيقي على إيران هو الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وتسبب في تأثير قوي على الوضع الاقتصادي هناك.