قال الدكتور سعيد خليل، الباحث بمعهد البحوث الزراعية، أن مصر لديها حوالي 12 مصنعا للأزوت في مصر، بإنتاج يصل إلى 15 مليون طن، من بينها 3 مصانع حكومية.
وأضاف خليل، خلال لقائه ببرنامج كلام في فلوس، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإستهلاك المصري للأزوت يبلغ 9.8 مليون طن، ما يعني أن هناك فائضا ويتم تصديره للخارج، لافتا إلى أن وزارة الزراعة تتسلم من الشركات 4.955 مليون طن لتوزيعها على الجمعيات، على أن يصل مدعما للفلاح بنسبة 30%.
وأشار خليل، إلى أن وزير الزراعة قال في تصريحاته أن هناك عدد من المحافظات لا تحصل على نسبة 30% من الأسمدة، وهناك محافظات أخرى حصلت على نسبة 100%، ما يؤكد أنه ليس هناك نسبة توزيع عادل للمحافظات، لافتاَ إلى أنه يمتلك تقريراَ بالنسب التي تحصل عليها كل محافظة بكل مركز وكل جمعية.
ولفت خليل، إلى أن المشكلة تكمن في أن مصر تعتبر أعلى دولة ضمن 193 دولة في الأمم المتحدة، والتي تستخدم بإسراف الأسمدة الأزوتية، متابعا: "النسبة المستحدمة حالياَ مقارنة بالعناصر الأخرى كالفوسفور، والبوتاسيوم، والماغنسيوم، والكبريت، والكالسيوم تعتبر عالية جدا، فمعادلة مصرعبارة عن 100 وحدة أزوت، و13 وحدة فوسفور، و4 وحدات من البوتاسيوم، وهذا معدل الاستخدام لكل المحاصيل المصرية، ومسجل في الأمم المتحدة".
وأردف خليل: "وبالنسبة للدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم 100 وحدة أزوت، و45 وحدة و32 وحدة بوتاسيوم، وكذلك الصين تستخدم 100 وحدة أزوت و75 وحدة فوسفور و32 وحدة بوتاسيوم، وبذلك يتوفر التوازن في مواد السماد ما يؤهله للحصول على الجودة العالية".
وأكد خليل على أن مصرلديها مشكلة تكمن في غياب الضمير بالنسبة لتوزيع حصص السماد، مشيراَ أن هناك أليات جديدة سيتم تطبيقها مثل البصمة الكربونية، والتي تهدف إلى التقليل من استخدام الأسمدة المعدنية الأزوتية، والتي تعتبر مصدراَ لأكاسيد النيتروز، التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة.