شهدت مدينة "أم درمان" بالعاصمة السودانية حادثًا مأساويًا مساء أمس الثلاثاء، إذ انفجرت طائرة تابعة للجيش السوداني إثر سقوطها على منزل أثناء تحليقها، وأسفر الحادث المروع عن وفاة 45 شخصًا بين عسكريين ومدنيين. وسيتم تشييع جثامين عدد من القتلى العسكريين والمدنيين صباح اليوم الأربعاء في أم درمان.
عمليات البحث جارية
وأعلنت وزارة الصحة السودانية صباح اليوم أنه تم إيداع عدد من الجثامين في مشرحة مستشفى "محلي"، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن بقية الضحايا تحت الأنقاض. وأفادت الوزارة بنقل الجرحى والمصابين من موقع تحطم الطائرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، كاشفةً أن من بينهم رضيعًا.
قائد عسكري بارز من بين الضحايا
وبحسب قناة "العربية"، تحطمت الطائرة العسكرية، وهي من طراز "أنتونوف 32"، في منطقة سكنية بالقرب من قاعدة "وادي سيدنا" الجوية، إحدى أكبر القواعد العسكرية التابعة للجيش السوداني في مدينة أم درمان. وكشفت مصادر عسكرية أن سقوط الطائرة قد يكون ناتجًا عن أسباب فنية. ومن بين الضحايا المتوفين اللواء "بحر أحمد"، أحد أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم.
الدعم السريع
جاء ذلك في ظل تزايد حدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع للسيطرة على العاصمة، في إطار الحرب المشتعلة منذ عام 2023. وحقق الجيش مؤخرًا تقدمًا على حساب قوات الدعم السريع في الخرطوم ووسط البلاد.
وأتى الحادث المروع غداة إعلان قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة عسكرية تابعة للجيش السوداني في مدينة "نيالا"، عاصمة ولاية جنوب دارفور بغرب البلاد.