قال الرئيس التشيكي، بيتر بافيل، إن تبني خطة مارشال جديدة لأوكرانيا يعد خطوة حيوية لإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الحرب، مشددًا على أن هذه المبادرة لن تقتصر على إعادة البناء، بل ستحمل رسالة سياسية قوية إلى موسكو.
خطة إعادة إعمار أوكرانيا ضرورة استراتيجية
ووفقًا لما نقلته قناة روسيا اليوم، أوضح بافيل، خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن وضع خطة مشابهة لخطة مارشال يمكن أن يكون محركًا أساسيًا لدعم أوكرانيا اقتصاديًا ودمجها بشكل أعمق في الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن هذه الخطة ستساعد على تعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن التزام الدول الأوروبية بدعم أوكرانيا لن يقتصر على المساعدات العسكرية، بل سيمتد إلى مشاريع تنموية طويلة الأجل.
دعم أوروبي متزايد لمستقبل أوكرانيا
كما شهد مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يعقد بين 14 و16 فبراير، مناقشات موسعة حول مستقبل أوكرانيا، حيث أعرب القادة الأوروبيون عن دعمهم لمبادرات تعزز استقرارها الاقتصادي والسياسي.
ورأى المراقبون أن دعوة بافيل تعكس توجهًا متناميًا داخل الاتحاد الأوروبي نحو تقديم حلول مستدامة للأزمة الأوكرانية، بما يشمل الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
خطة مارشال الأصلية ودروس من الماضي
استعرض بافيل التاريخ الناجح لخطة مارشال، التي أطلقتها الولايات المتحدة عام 1947، والتي ساهمت في إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، معتبرًا أن نموذجها يمكن أن يشكل أساسًا لنهضة أوكرانيا بعد انتهاء النزاع.
وأكد أن إطلاق مشروع مماثل سيساهم في تعزيز الأمن الأوروبي ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار الإقليمي، معتبرًا أن الدعم الاقتصادي هو المفتاح لتحقيق سلام دائم.