تعيش مدينة الإسكندرية حالة من الترقب والاستعداد لمواجهة نوة رأس السنة الميلادية لعام 2025، والتي تعد الأشد قسوة وضراوة في موسم الشتاء الحالي.
حالة الطقس في الإسكندرية
فمن المقرر أن تبدأ النوة مساء اليوم الجمعة 27 ديسمبر، وتستمر لمدة خمسة أيام، مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح باردة وعواصف قد تؤثر على حركة المرور وحياة السكان في المدينة.
استعدادات الطوارئ بالمدينة الساحلية
رفعت محافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحي حالة الاستعداد القصوى لمواجهة هذه الظروف المناخية القاسية، وأعلنت السلطات المحلية نشر فرق الطوارئ في جميع أنحاء المدينة، وخاصة في المناطق التي تتعرض لتجمعات مياه الأمطار، مثل الأحياء الشعبية والمناطق المنخفضة.
وتعمل الجهات المختصة على تنظيف شبكات الصرف وتوفير مضخات المياه استعداداً لأي طارئ قد يحدث نتيجة كثافة الأمطار المتوقعة.
تحذيرات من هيئة الأرصاد ودعوات للحذر
أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن طقس اليوم الجمعة سيشهد هطول أمطار كثيفة تمتد طوال اليوم مع أجواء غائمة وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وأشارت التوقعات إلى ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 58% وسرعة الرياح إلى 31 كيلومتراً في الساعة، وستسجل درجات الحرارة العظمى 17 درجة مئوية والصغرى 12 درجة مئوية، مع احتمال تساقط الصقيع على المزروعات.
ودعت الهيئة المواطنين وسائقي المركبات إلى توخي الحذر أثناء القيادة، والالتزام بالسرعات المحددة لتجنب الحوادث الناتجة عن انزلاق الطرق.
مواعيد نوات الشتاء في الإسكندرية
تشهد الإسكندرية سنوياً سلسلة من النوات التي تختلف في شدتها ومدتها. وتعتبر نوة رأس السنة إحدى أقوى هذه النوات، يليها نوة "الفيضة الكبرى" في يناير، والتي تستمر لمدة 6 أيام، ثم نوة "الغطاس" و"الكرم" التي تمتد إلى نهاية يناير، ويستمر جدول النوات حتى نهاية مارس بنوات مثل "عوة" و"الشمس الكبرى".
تأثيرات محتملة وتوصيات
من المتوقع أن تؤثر نوة رأس السنة على حركة الملاحة البحرية، حيث يتوقع ارتفاع الأمواج واضطراب حالة البحر، كما قد تتسبب الأمطار الغزيرة في إغراق الشوارع وتعطيل حركة السير.
وحثت السلطات السكان على الالتزام بالإرشادات الصادرة من الجهات المختصة، وتجنب التواجد في المناطق القريبة من البحر، وتوفير مستلزمات الطوارئ في المنازل، مثل الأطعمة الجافة والمياه.
وتأتي نوة رأس السنة كاختبار جديد لقدرة الإسكندرية على مواجهة التحديات المناخية القاسية التي تزداد ضراوة عاماً بعد عام، مما يستدعي تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز هذه الظروف بأمان.