شهدت ساحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، اقتحامًا من قبل مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، وذلك وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية. ووفقًا لشهود العيان، فإن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، حيث قاموا بجولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية، مما أثار حالة من التوتر والاستياء بين المصلين الفلسطينيين.
في السياق ذاته، فإن شرطة الاحتلال الإسرائيلية قامت بمنع دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به، مما أدى إلى انخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي. وقد أشار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكجولدريك، إلى أن من المستحيل حماية المدنيين في حالة حدوث هجمات برية في منطقة رفح بسبب الكثافة السكانية العالية، والتي أدت إلى انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها نتيجة لتراكم القمامة والمخلفات في المدينة.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن شح الغذاء والماء النظيف والخدمات الصحية ومرافق الصرف الصحي في رفح، قد أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، ولذا يتطلب الأمر تقديم دعم عاجل لتوفير المأوى والإمدادات الأخرى للسكان المحتاجين. وقد تم توزيع نحو 40 ألف خيمة حتى الآن، ومن المقرر توزيع 28 ألف خيمة إضافية، وذلك لتوفير الحماية للأسر المتضررة وتقديم الدعم لها خلال فصل الشتاء.