أكد محمد عجاج، عضو الهيئة العليا لحزب العدل، على ضرورة أن تخرج قمة القاهرة الدولية للسلام بخارطة طريق تضمن حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية ومستقبل السلام في المنطقة.
وأكد عجاج في بيان له اليوم، أن دعوة الرئيس السيسي لهذه القمة والاستجابة الدولية الواسعة لها تؤكد طموحات وتطلعات شعوب المنطقة في تحقيق السلام والاستقرار، وتعكس الدعم الدولي الكبير الذي تحظى به التحركات المصرية في هذا الملف، دفاعا عن الأمن القومي العربي عامة والأمن القومي المصري خاصة، وإرساءً لمبادئ الإنسانية التي غابت في الآونة الأخيرة وسط صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم قوات الاحتلال.
وأشار عجاج إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة القاهرة الدولية للسلام جاءت حاسمة وواضحة للجميع بأن القضية الفلسطينية لن يتم بتصفيتها على حساب مصر، بما يؤكد أنه لا مساس بالحدود المصرية أو محاولة التعدي على الأمن القومي المصري.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب العدل أن كلمة الرئيس عبرت أيضا عما يدور بخاطر وضمير الشعب المصري تجاه الأشقاء الفلسطينيين، والتنديد بما يقترفه العدوان الإسرائيلي الغاشم ومجازر قوات الاحتلال الصهيوني بحق العزل والمدنيين والأطفال والرضع والمرضى والأطقم الطبية وكذلك جرائم منع دخول المساعدات الإنسانية اللازمة من مأكل ومشرب ودواء لمساعدة المتضررين هناك.
ولفت عجاج إلى أن انعقاد هذه القمة بالتزامن مع عبور أول شاحنة مساعدات عبر الحدود المصرية في معبر رفح يؤكد للعالم أن مصر لم ولن تتخلى عن شقيقاتها تحت أي ظرف، تمارس دورها دائما في الحفاظ على السلام في المنطقة وحماية شعبها والشعوب الشقيقة وتهدئة الأوضاع، قائلا: إن العالم اليوم أمام فرصة حقيقية بقيادة مصر لوضع حل جذري للقضية الفلسطينية وإرساء قواعد السلام في المنطقة حتى لا تتسع رقعة الصدام.
واختتم: إنه آن الآوان أن تصطف الدول العربية جنبا إلى جنب، وتتحد لمواجهة مخطط تقسيم الوطن العربي وقهر أي ضغوط من شأنها تفتيت الأمة والقضاء عليها ووأد هويتها كما هي المحاولات الآن في فلسطين التي يجب استردادها بشكل مستدام والقضاء على صور الاستيطان الذي يعكف عليها الصهيون بمعاونة قوي الشر الكبرى.