طالب الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، الدولة المصرية بضرورة الاهتمام بتطوير التعليم في المناطق الريفية، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين في القرى والمناطق النائية.
خبير إرشاد زراعي: تعزيز التعليم في الريف أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة
وأوضح الدكتور طارق محمود في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن التعليم في الريف يعاني من عدة تحديات، أبرزها ضعف البنية التحتية للمدارس، ونقص الكوادر التعليمية المدربة وغياب الوسائل التعليمية الحديثة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على مستوى التحصيل العلمي للطلاب، ويقلل من فرصهم في المنافسة على سوق العمل أو استكمال التعليم الجامعي.
وأشار إلى أن الاستثمار في التعليم الريفي لا يقل أهمية عن دعم القطاع الصحي أو مشروعات البنية التحتية، مؤكداً أن التعليم الجيد يساهم في بناء جيل واعٍ قادر على النهوض بالمجتمع، كما أنه يمثل أداة فعالة لمكافحة الفقر والجهل وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن تطوير التعليم في القرى يجب أن يكون جزءاً من استراتيجية الدولة الشاملة للتنمية، مطالباً بتخصيص ميزانيات أكبر لتحسين أوضاع المدارس الريفية، وتدريب المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب.
وكما دعا إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتقديم حوافز للأسر الريفية لدفع أبنائها نحو التعليم بدلاً من التسرّب للعمل المبكر.
وشدد الدكتور طارق على أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في دعم الريف المصري من خلال المبادرات القومية مثل "حياة كريمة"، لكنه أكد على ضرورة توجيه مزيد من الاهتمام للتعليم ضمن هذه المبادرات، لأن تنمية الإنسان تبدأ من مقاعد الدراسة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التعليم هو السبيل الأهم لبناء مجتمع متماسك ومزدهر، داعياً جميع الجهات المعنية، من وزارات ومؤسسات المجتمع المدني، إلى التعاون من أجل النهوض بالتعليم الريفي وتحقيق رؤية مصر 2030 في التنمية الشاملة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
