قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وباريس، خصوصا في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تفرض على الدولتين مزيدا من التنسيق والتعاون.
نائب رئيس حزب المؤتمر: زيارة ماكرون لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
وأضاف فرحات في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم » أن ما تضمنته الزيارة من توقيع اتفاقيات تعاون ومنح وقروض ميسرة وشراكات صناعية وتجارية يمثل خطوة نوعية تعزز من قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق التنمية المستدامة، وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار الفرنسي في قطاعات حيوية مثل الطاقة النظيفة، والصناعات الثقيلة، والنقل، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة كما تساهم هذه الاتفاقيات في دعم جهود الدولة المصرية في تحديث بنيتها التحتية وتحسين مناخ الاستثمار بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل للشباب.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية لطالما اتسمت بالتعاون المثمر في مختلف المجالات، ولا سيما في الملفات ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مما يجعل فرنسا شريكا دوليا فاعلا في دعم رؤية مصر لتحقيق الاستقرار والنمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد فرحات أن الزيارة تعكس ثقة فرنسا في الدولة المصرية وفي مسارها الإصلاحي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، خاصة بعد النجاحات التي حققتها مصر في ملفات الطاقة والبنية التحتية والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن التعاون مع فرنسا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي يمثل ركيزة أساسية لنقل التكنولوجيا وبناء القدرات، وهو ما يتكامل مع الرؤية المصرية 2030، ويعزز من مكانة مصر في المنطقة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على أهمية استمرار هذا الزخم في العلاقات المصرية الفرنسية عبر آليات المتابعة والتنسيق المستمر، بما يضمن تحويل الاتفاقيات إلى مشروعات ملموسة تسهم في تحسين حياة المواطن المصري، وترسخ لمكانة مصر كشريك استراتيجي موثوق به على الساحة الدولية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
