"كيف نضجر وللسماء هذه الزرقة وللأرض هذه الخضرة وللورد هذا الشذي وللقلب هذه القدرة العجيبة علي الحب"
نشأ حيث التاريخ العريق لمصر الفاطمية وما بها من أثار متنوعة، تعلم في كتابها ومن الكتاب إلى الجامعة المصرية ثم الحصول علي الجوائز المحلية والعالمية.
تحل علينا غدا ذكرى وفاة الكاتب والروائي المصري نجيب محفوظ ابن الطبقة المتوسطة وصاحب المقالات الصحفية في ذلك الوقت ومؤلف العديد من الروايات التي لاقت صدى كبيرا محليا وعالميا مثل:
قصر الشوق -السكرية - بين القصرين بخلاف رواية أولاد حارتنا التي أحدث -وما زالت- جدلا واسعا بين النقاد والشارع المصري، حتى وصل الأمر إلى حد تعرضه للاغتيال بسببها
تعلق محفوظ بفنون الكتابة والأدب بشكل عام وحصل على جوائز محلية عدة حتى حصل على الجائزة الأشهر عالميا جائزة نوبل في الأدب عام 1988.
في لقاءٍ تليفزيوني على هامش فوزه بجائزة "نوبل" سأله فارزق شوشة: "لقد تردد عنك قولك بأن "نوبل" جائزة لم تخطر ببالك ولم تفكر فيها مطلقا ماذا عن ذلك؟"
تبسم نجيب محفوظ وقال: "نعم قلت ذلك لأن جيلنا قد حمل على عاتقه مسؤولية التأسيس للشكل الأدبي لتراثنا العربي، ولم نتصور لا أنا ولا يوسف جوهر ولا عبد الحميد جودة السحار وهم كتاب كبار أننا سنحصل يوما على جائزة مقترنة بأسماء غربية أمثال توماس وغيره"
وتابع: "فتركنا هذه الجائزة من محيط أمالنا وقد رحل أغلب جيلي ومن الله علي بطول العمر فانطلقت لأحقق حلمنا في نشر الوعي والأدب".
وسأله "شوشا": عندما سألنا أصحاب الجائزة لماذا نجيب محفوظ قالوا في حيثياتهم أنك نجحت في "فن القص العربي" فما قول حضرتك؟ وما هي سماته من وجهة نظرك؟
فرد عليه محفوظ بتواضع شديد: "لقد نشأت في أحضان التراث وألف ليلة وليلة ثم تابعت العصر الحديث والبارودي نهاية بالأدب والفن العالمي بعدما ارتكزت بداخلنا الأصالة التي خرجت في أعمالنا دون قصد منا فرأها الناقد والمشاهد ولم يشعر بها صاحبها"
ثم دلل وقال: "عندما أكتب رواية بشروطها العربية يعني حين أجد مخالفة بين الرواية اللي بكتبها وبين المثل الذي أحتذيه أجدني مع طبيعتي ولست مع المثال"