مع بداية ارتفاع درجات الحرارة ودخول موسم الصيف بقوة، يعود الشمام إلى موائد المصريين كأحد أكثر الفواكه إنعاشًا وترطيبًا، لكن خلف هذا الطعم الحلو المنعش، تكمن فوائد صحية مذهلة تجعله يتجاوز كونه مجرد فاكهة صيفية، ليصبح عنصرًا غذائيًا متكاملًا يدعم الجسم على أكثر من صعيد.
الشمام غني بمحتواه المائي الذي يتجاوز 90%، ما يجعله وسيلة طبيعية فعالة لمقاومة الجفاف الناتج عن فقدان السوائل بسبب التعرق في الأيام الحارة، ومع كل قضمة، يزوّد الجسم بترطيب داخلي عميق يساعد في الحفاظ على توازن حرارة الجسم وتهدئة المعدة وتحسين الحالة المزاجية.
لكن الشمام لا يكتفي بدور المرطّب، إذ يحتوي على مجموعة مميزة من الفيتامينات، أبرزها فيتامين A الذي يدعم صحة العين ويقوي النظر، بالإضافة إلى دوره المحوري في تعزيز الخصوبة، وتنشيط الهرمونات الجنسية لدى الرجال والنساء، مما يجعله خيارًا غذائيًا مثاليًا للأزواج.
إلى جانب ذلك، يعتبر الشمام حليفًا مثاليًا لمن يتبعون أنظمة غذائية لإنقاص الوزن، بفضل احتوائه على ألياف طبيعية تمنح الشعور بالشبع وتحسّن من حركة الأمعاء، مما يقلل فرص الإصابة بالإمساك ويحسن عملية الهضم دون أن يرفع معدل السكر في الدم.
ولأن الشمام غني بسكر الفركتوز الطبيعي، فإنه يمد الجسم بالطاقة والنشاط بطريقة صحية دون التسبب في اضطرابات سكر الدم، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكري، خاصة عند تناوله باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.
وبينما تزدحم الأسواق بالفواكه الصيفية، يظل الشمام متفردًا بفوائده وتكوينه الغذائي المتكامل، ليحمل معه دعوة مفتوحة إلى كل من يبحث عن الترطيب، والوقاية، والدعم الصحي بطريقة طبيعية ولذيذة، في قلب أيام الصيف الحارة.