قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، إن زيارة الرئيس موريتاني محمد ولد الغزوانى للقاهرة هى الأولى منذ توليه الحكم، وتأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بصفة خاصة، والتشاور والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا الساخنة سواء في المنطقة العربية أو قارة الأفريقية.
وأضاف "حليمة" في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن الزيارة جاءت استجابة لتوصيات القمة العربية الأخيرة التي نادت بمناقشة التحديات والأزمات داخل إطار أفريقي للتوصل لحلول عربية دون تدخل أجنبي للقضايا الأفريقية وفي مقدمتها الأزمة السودانية.
وأشار نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية إلى أن اللقاء ناقش تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولاسيما في مجال البنية التحتية والأمن الغذائي والاهتمام بمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وضخ استثمارات جديدة في البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية المختلفة بين الدول الأفريقية.
وأوضح أن الرئيسين بحثا الملفات الاجتماعية بين البلدين والقضايا التي نتجت عن أزمة كورونا وتداعيات تغيرات المناخ والأزمة الأوكرانية وما خلفته من أزمة للطاقة وارتفاع أسعار المنتجات والسلع.
وأكد السفير أن ملف أزمة سد النهضة كانت حاضرًة بقوة على مائدة الحوار، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة ستزداد خلال الفترة المقبلة نتيجة الملء الرابع والخطوات الأحادية التي يتخذها الجانب الأثيوبي.
ولفت إلى توقيع الجانبين اتفاقيات لتعزيز العلاقات الاقتصادية وخاصة في الجانب التجاري، مشيرًا إلى أن موريتانيا تمتلك ثروة حيوانية وسمكية كبيرة تؤهلها لإبرام اتفاقية مع القاهرة لتعويض الواردات السودانية إلى مصر.
وذكر أن تأثير الأزمة السودانية على مصر غير قاصر فقط على الجانب التجاري بل يمتد إلى الطابع الأمني والسياسي واقتصادي وإنساني الذي يتم معالجة من خلال استقبال مصر للاجئين السودانيين، لافتًا إلى أن القاهرة استقبلت أكثر من 150 ألف مواطن سوداني منذ اندلاع الأزمة.