قال الدكتور هاني عوض الله الأستاذ المساعد بطب الجهاز الهضمي والكبد جامعة الأزهر بدمياط، وأحد المشاركين بحملة فيروس سي ، إن مصر حققت نجاحا أبر العالم في القضاء على فيروس سي ، مشيرا إلى أن معدل انتشار فيروس "سي" كان ضخمًا في مصر وصلنا لـ 14% وهذا معدل كبير للغاية ونسبة مخيفة قبل مبادر 100 مليون صحة.
وتابع الأستاذ المساعد بطب الجهاز الهضمي والكبد جامعة الأزهر بدمياط، في ندوة بجريدة «بلدنا اليوم»: "كانت مصر من الدول التي تعد موبوءة بفيروس سي، وأي مرض معدي يكون انتشاره تصاعديا ، ونرى الدول التي استوطنت بها الملاريا كلما زاد العدد كلما كان الانتشار أكبر، 14 % عدد كبير جدا من الشعب ولكن بعد المبادرة وصلنا لنسبة 4.% وهذا يعد إعجازا، لأن الفيروس مرض معدي، السيطرة على مرض معدي يستوجب إحاطة جميع المواطنين في وقت واحد ، ونحن الان نحتفل باستكمال المبادرات في مبادرة 100 يوم صحة".
واستكمل عوض الله :"لم أكن أتوقع نجاح الحملة بهذا القدر المبهر ، كنت أخشى على المستقبل الطبي للبلد لأن الأمر لم يتوقف فقط على فيروس سي، إنما مضاعفاته ومشاكله، الفيروس يسبب مشاكل تجعل المواطن عبئ على الدولة وعلى شخصه ومن حوله، بعد فترة من فيروس سي من الممكن أن يصل المريض إلى حالة تليف كبدي واستسقاء وقئ دموي، وفي هذه الحالة يصبح المريض عبئ على من حوله".
واستطرد :"نحن كأطباء كنا قبل المبادرة الرئاسية نشفق على مستقبل البلاد من هذه الصورة، ونحن نعلم أنه مرض معدي بدأ الانتشار بصورة كبيرة ويصعب التحكم به ، بعد المبادرة وما توصلنا إليه تقدمت مصر وأصبحت من الدول الخالية من الفيروس وهذه قمة النجاح للمبادرة ، المبادرة لم تأخذ حقها إعلاميا في وقتها حيث أنها كانت بمثابة عبور طبي كما عبرنا في السادس من أكتوبر عبور حربي، قبل علاج فيروس سي لم نكن نعلم ماذا نفعل كنا نضطر إلى جعل المرضى ينتظرون حتي يتوفر علاج للفيروس ،ظهر في البداية علاج الفيروس بالحقن وكانت نتائجها أقل، ثم العلاج بالأقراص ، وكانت الدولة سريعة جدا ومن أول دول العالم التي تستخدمها لأنها أول دوله موبوءة بفيروس سي ووصلنا بصوره كبيرة للتحكم في الفيروس".