تقدمت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب وعضو لجنة القيم بالبرلمان، بطلب للدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لتشكيل لجنة من كبار الأساتذة بكلية الطب جامعة القاهرة، باعتبارها واحدة من أعرق الجامعات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للتحقيق العاجل فى نتيجة نجاح سنة أولى في كلية الطب بجامعة أسيوط التى للأسف الشديد بلغت 40 % فقط.
وقامت " الجزار " بتوجيه الطلب للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب يتضمن مجموعة من التساؤلات إلى الدكتور محمد أيمن عاشور قائلة: هل هذه المشكلة التعليمية غير المسبوقة فى تاريخ كل الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة محصورة في تدني مستوى الطلاب بكلية الطب بجامعة أسيوط ؟، وهل هذه الكارثة التعليمية لها علاقة بظاهرة الغش فى امتحانات الثانوية العامة فى الأعوام السابقة؟، وهل ظاهرة لجان الأكابر لاتزال مستمرة فى امتحانات الثانوية العامة؟، وهل إذا استجاب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لاقتراحى الخاص بتشكيل لجنة من كبار الاساتذة من كلية طب القصر العينى بجامعة القاهرة بالسماح لهذه اللجنة بإجراء مقابلات مع الطلاب الراسبين لمعرفة أسباب رسوبهم؟.
وتساءلت أيضًا النائبة سميرة الجزار قائلة: هل نضمن عدم تكرار هذه الكارثة داخل كلية الطب بجامعة أسيوط؟، ولماذا صرح عميد كلية طب أسيوط بأن السبب فى ارتفاع نسبة الرسوب وجود عدد كبير من الطلاب السودانيين بالكلية ؟، وهل وزير التعليم العالى والبحث العلمى مقتنع بمبررات عميد كلية طب أسيوط ؟، وهل هناك مرضى يثقون فى علاجهم من خلال خريجى كلية طب أسيوط بعد هذه السقطة التعليمية التى لا تغتفر ؟، مطالبة من وزير التعليم والبحث العلمى بالرد كتابة على تساؤلاتها لمعرفة الأسباب الحقيقية التى وراء هذه المهزلة الجامعية.
وكانت قد أثيرت حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول قصة رسوب طلاب طب أسيوط 2023 بعد إعلان النتيجة
ومن جانبة علق الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، على رسوب 60% من طلاب الفرقة الأولى بالكلية لهذا العام، مؤكدًا أن هذه النسبة صحيحة.
وأوضح أن عدد الطلاب بالفرقة الأولى هو 1207، رسب منهم 720 طالبًا، مرجعًا ارتفاع نسبة الرسوب هذا العام إلى الالتحاق المتأخر لعدد كبير من الطلبة الوافدين من السودان ويبلغ عددهم 339 طالبًا.
بالإضافة إلى أن العدد الباقي والبالغ 380 من الراسبين ضمن دفعة الثانوية العامة العام الماضي، التي شابها عدم دقة في النتائج ووجود تسريب للامتحانات، منوهًا أن نسبة النجاح بالفرقة الأولى بكلية الطب بالجامعة العام الماضي بلغت 81%.
ونوه بأن الكلية وضعت نفس الامتحانات والتقييمات أيضًا هذا العام ولم تحدث أي تغيرات عليها، وأن الإدارة تضع على كاهلها الرسالة العلمية ولا مكان للغش داخل الكلية، مشددًا على أهمية تقديم كوادر طبية ماهرة وذات احترافية عالية، لتقديم خدمة طبية متميزة وعلى أعلى مستوى للمجتمع المصري.
ولفت إلى أن هؤلاء الطلاب لهم الحق في الدخول بالدور الثاني، موضحًا أن الحد الأدنى للطالب من أجل الصعود للمرحلة التالية هو رسوبه في مادتين، كما أن الكلية تعتبر الطالب راسبًا لأنه سيدخل اختبارات الدور الثاني.