في خطوة مفاجئة، أعلن 57 عضوًا من حزب حركة الإنصاف الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق عمران خان في باكستان استقالتهم لتأسيس حزبهم الخاص، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام.
ويأتي هذا القرار بعد شهرين من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد بسبب اعتقال خان في قضية فساد، وقام مؤيدوه بأعمال شغب لعدة أيام، وهاجموا منشآت عامة وعسكرية. ولم تهدأ أعمال العنف إلا بعد إطلاق سراحه بأمر من المحكمة العليا الباكستانية.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن المنشقون عن تشكيل حزب برلمانيو حركة الإنصاف، واتهموا خان باتباع "سياسة الكراهية والمواجهة" في أعمال العنف التي شهدتها البلاد في مايو الماضي.
ويأتي معظم المنشقين من شمال غرب باكستان، وهي منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان، التي كانت تعتبر معقلًا وقاعدة دعم لخان، مثل مقاطعة البنجاب الشرقية ومدينة لاهور، مسقط رأس خان.
وتشمل قائمة المنشقين برويز ختك، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة خان حتى الإطاحة به في أبريل 2022، بعد حجب الثقة عنه في البرلمان.
وقال ختك أمام تجمع للنواب والسياسيين السابقين في مدينة بيشاور إنهم سيحيلون حياة خان إلى جحيم في الانتخابات المقبلة، التي من المرجح أن تجرى في أكتوبر أو نوفمبر.
من جانبه، وصف حزب خان المنشقين والحزب السياسي الجديد بـ "الحشائش الضارة" في حقل عشبي بعد موسم الأمطار. ومن المتوقع أن يصدر خان بيانًا في وقت لاحق.
يأتي هذا التطور السياسي في باكستان في ظل توقعات بانتخابات برلمانية حامية الوطيس، حيث يتنافس العديد من الأحزاب السياسية على الحصول على الأصوات في البلاد.