يحل على الشعب المصري خلال أيام قليلة الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة، بعد أن نجح المصريون في إزاحة الإخوان المسلمين من السلطة ومن المشهد السياسي كله.
إن إبعاد الجماعة الإرهابية عن المشهد السياسي سمح للبلاد بمواصلة طريقها نحو النجاح والتقدم الذي توقف بشكل شبه كامل بعد أحداث 2011، بعد ثورة 30 يونيو، بدأ التخطيط لتحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً، وتم الشروع في تطوير وترميم جميع المواقع الأثرية والمتاحف، إلى جانب افتتاح عدد كبير من المواقع الأثرية التي أغلقت منذ عقود، وقد تحقق ذلك عندما خصصت الدولة مبالغ طائلة لحرص قيادتها على الحفاظ على التراث والحضارة المصرية القديمة.
وفي حديث سابق مع وزير السياحة والآثار خالد العناني حول ثورة 30 يونيو، قال إن ملف الآثار يُعرض على رئيس الجمهورية مباشرة، وأنه يتابع عن كثب المشاريع الأثرية.
وأضاف، أن المتحف المصري الكبير هو أكبر متحف في العالم، يضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية يصل مجموعها إلى 50000 قطعة، وسيعرض المتحف المقتنيات الشخصية للملك الذهبي توت عنخ آمون لأول مرة على الإطلاق.
وتم وضع حجر الأساس للمشروع في فبراير 2002، وبدأ تشييده في مايو 2005، لكنه كان يسير بخطى بطيئة للغاية، حتى أدت الاضطرابات السياسية التي حدثت في عام 2011 إلى توقف أعمال البناء، مع تولي جماعة الإخوان المسلمين السلطة في مصر، لم تتم إعادة تنفيذ المشروع، بعد ثورة 30 يونيو، وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات بإكمال المشروع في الوقت المناسب، وبالفعل تم الانتهاء من جميع أعمال البناء، ووصل عدد كبير من القطع الأثرية إلى المتحف وتم ترميمها باستخدام أعلى الأساليب العلمية.
وأوضح خالد العناني في تصريحات صحفية سابقة أن توجهات الرئيس واضحة للحكومة، لن يتوقف تمويل مشروع المتحف المصري الكبير، ليس فقط لأنه متحف مهم، ولكن أيضًا لأنه يخلق العديد من فرص العمل ويطور المنطقة ويجذب السياحة، هضبة الجيزة بدأ هذا المشروع في يناير 2009، وكان من المتوقع أن يتم تنفيذ الأعمال خلال برنامج مدته 3 سنوات ينتهي في عام 2012 ولكن التنفيذ توقف بطريقة ما. لحسن الحظ جاءت ثورة 30 يونيو لتضع المشروع ضمن استراتيجية الحفاظ على التراث الأثري والتراث الطبيعي للهضبة ورفع جودة تجربة الزائر.
وتم وضع المشروع ضمن المشاريع الوطنية ذات الأولوية نظرًا لأهميته للسياحة والاقتصاد، ولأنه يمثل القيمة الفريدة للتراث المصري ومشروع ترميم هرم زوسر مثل مشروع هضبة الجيزة، فقد بدأ في يناير 2009 وكان من المقرر أن يكون تم تنفيذه خلال برنامج مدته 3 سنوات انتهى في عام 2012 ولكن التنفيذ توقف بطريقة ما.
وتأتي ثورة 30 يونيو ويستأنف المشروع، وتم افتتاح هرم زوسر في عام 2020، هرم زوسر المدرج هو أول هرم وأول بناء حجري في العالم، يقع الهرم في منطقة سقارة الأثرية، وهي من أهم المعالم الأثرية لمقبرة سقارة الواقعة غرب مدينة ممفيس القديمة في مصر، تم بناء هرم زوسر على يد أمنحتب في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد كمقبرة لزوسر.
حاليا، يتم تطوير المتحف بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، مؤخرًا، المتحف المصري بالتحرير في القائمة الأولية لمواقع التراث العالمي.
تستمر أعمال تطوير المتحف على أساس منتظم، وجميع أعمال التطوير تتقدم في وقت واحد، كما تم تخصيص ممرات معبدة لذوي الاحتياجات الخاصة لسهولة تنقلهم داخل المتحف. مشروع تطوير القاهرة التاريخية: تعد مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم، فهي مدينة حيوية تتميز بثراء نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية، مما يعكس التاريخ الطويل للقاهرة كعاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط. كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بتطوير القاهرة التاريخية، وإخلاء المحافظة من الوزارات والمقار الإدارية الحكومية، مما يتيح للقاهرة العودة إلى دورها التاريخي والثقافي والسياحي والأثري.