عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، النسخة الثالثة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "الصلاة على وقتها"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وأوضح الشيخ أحمد عبد الله، الباحث بوحدة العلاقات العامة والإعلام بالجامع الأزهر، أن الله تعالى قد فرض الصلاة على سيدنا محمد ﷺ في ليلة الإسراء والمعراج، فهي عماد الدين وهي الركن الثاني بعد الشهادتين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فالصلاة لها أهمية عظيمة في حياتنا ولها منزلة كبيرة في الإسلام ، ولذا أمرنا الله تعالى بالمحافظة عليها في كل حال في الإقامة والسفر، وفي السلم وفي الحرب، وفي الصحة والمرض.
وبيّن الباحث بوحدة العلاقات العامة والإعلام، أن الصلوات المفروضة خمسة؛ الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ومن شروط صحتها ستر العورة والطهارة واستقبال القبلة والنية، كما أوصى أولياء الأمور بغرس قيمة الصلاة في نفوس الأبناء، عن طريق رؤيتهم بآداء الصلاة والحفاظ عليها الصلاة أمامهم، وعن طريق مكافأة الطفل عند محافظته علي الصلاة.
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الشيخ محمود عبد الجواد، رئيس قسم العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، "حروف النفي"، موضحا أنها أدوات تنفي حدوث أو وقوع الخبر. وهي كثيرة منها مايدخل على الأفعال ومنها ما يدخل على الأسماء، وهي كالتالي:
(لن) تنفي وقوع الفعل في زمن المستقبل، وهي من أدوات نصب الفعل المضارع، ومثل ذلك قوله تعالى" فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ".
وتابع: لم تنفي وقوع الفعل في الزمن الماضي المنقطع، كما أنها من جوازم الفعل المضارع، مثل لم يدخل بيتي كاذب، بينما لمّا تنفي وقوع الفعل في الزمن الماضي المستمر، وهو المتصل بالحال، ومثال ذلك قوله تعالى "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ".
وتخلل الملتقى فقرة من التلاوة والإنشاد الديني بصوت المبتهل الصغير سفيان محمد الصياد، والقارئ الصغير أدهم حامد النجار، مبدعي مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال.
وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.