الرئيس الأوكراني يعلق على تمرد قائد فاجنر وحالة بوتين

أوضح فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني اليوم السبت، أن التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاجنر دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.

وأشار لذلك في تعليقه الأول على الأحداث الجارية في روسيا، حيث كتب زيلينسكي منشور عبر موقع التغريدات الشهير "تويتر"، قائلًا: "ضعف روسيا واضح، ضعف واسع النطاق، وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت المزيد من الفوضى والألم والمشكلات لاحقًا".

وتابع"من الواضح أن أوكرانيا قادرة على حماية أوروبا من انتشار الشر والفوضى الروسيين".

وأشار أن: "روسيا اختارت الدعاية لإخفاء ضعفها وحماقة حكومتها، والآن بلغت الفوضى حدًا لم يعد بإمكان أحد أن يكذب بشأنها".

واستكمل زيلينيسكي: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرسل مئات الآلاف من الأشخاص إلى الحرب، ليتحصن هو أخيرًا في منطقة موسكو للاحتماء من الذين سلحهم بنفسه".

إلا أن وكالة الإعلام الروسية نقلت، اليوم السبت، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن بوتين يباشر مهام عمله من الكرملين.

وكانت قد أعلنت مجموعة فاجنر الروسية بقيادة يفجيني بريجوجين، يوم الجمعة، التمرد على قيادات الجيش الروسي، وقالت إنها سيطرت على المقر العام لقيادة الجيش في مدينة روستوف الروسية، الذي يشكل مركزًا أساسيًا للهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتلا ذلك خطاب لبوتين يحذر فيه من "التهديد القاتل" وخطر "الحرب الأهلية" اللذين يمثّلهما قائد مجموعة فاجنر بعد تمرده على القيادة الروسية.

وقام بوتين بوصف تمرد مجموعة فاجنر بأنه "طعنة في الظهر"، متّهمًا بريجوجين بـ"خيانة" روسيا تلبية "لطموحات شخصية".

ورد الرئيس الروسي: "إنها طعنة في ظهر بلدنا وشعبنا"، وأضاف: "ما نواجهه ليس إلا خيانة، خيانة سببها طموحات ومصالح شخصية لبريجوجين، مؤكدًا أن المتمردين "سيعاقبون حتمًا".

ورد بريجوجين اليوم السبت، بالقول إن بوتين "أخطأ بشدة" باتهام مقاتليه "بالخيانة"، مؤكدًا أن قواته "لن تستسلم".

وأكد في تسجيل صوتي أنه "في ما يتعلق (بخيانة الوطن)، أخطأ الرئيس بشدة، نحن وطنيون". 

وأضاف "لن يستسلم أحد بناء على طلب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو أي كان"، وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بريجوجين بوتين شخصيًا.