عبر البنك الدولي من خلال بيان رسمي له اليوم، عن تحذيره من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستواجه ندرة مياه غير مسبوقة في المستقبل.
حيث أفاد بذلك في تقرير له، بعنوان "اقتصاديات ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - الحلول المؤسسية".
وأوضح التقرير أنه بحلول عام 2030، سينخفض نصيب الفرد من المياه سنويًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ما دون عتبة ندرة المياه المطلقة البالغة 500 متر مكعب لكل شخص سنويا.
فيما لفت التقرير إلى أنه مع استراتيجيات إدارة المياه الحالية، فإن التقدير المتحفظ للطلب على المياه في عام 2050، هو أن هناك حاجة إلى 25 مليار متر مكعب إضافية سنويًا، أي ما يعادل بناء 65 محطة لتحلية المياه بحجم محطة رأس الخير في المملكة العربية السعودية، الأكبر في العالم حاليا.
وعلى أثر ذلك فقد أكد البنك الدولي، أن المنطقة تواجه ندرة مياه "بشكل غير مسبوق ومتفاقم باستمرار" سواء بالنسبة للحياة أو لسبل العيش، مشيرا إلى أن هذه الأزمة ستزداد حدة بسبب النمو السكاني والتغيرات المناخية ومتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولمواجهة تحدي شح المياه، اقترح هذا التقرير على بلدان المنطقة عدم الاعتماد على استراتيجية الاستثمار في البنية التحتية للمياه (سدود ومحطات التحلية...) لزيادة التزويد بالماء، دون القيام بإصلاحات مؤسساتية منهجية لتمويل وصيانة هذه البنية التحتية وتنظيم جانب الطلب.
كما حذر نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، من أن نقص المياه يمثل تحديًا كبيرًا لكل من الحياة وسبل العيش، حيث يتنافس المزارعون والمدن على هذا المورد الطبيعي الثمين.