بعد مرور 41 عامًا على تحرير سيناء الحبيبة، وانسحاب آخر جندي إسرائيلي من أرض الفيروز، يحتفل المصريون غدًا الثلاثاء بعيد تحرير سيناء، اليوم الذي استرد فيه المصريون كرامتهم من العدو الإسرائيلي، والذي رسخ في أذهان الشعب المصري على مر الأجيال.
وفي هذا اليوم كثرت مشاهد الاحتفال بين الشعب المصري، ووثقت الصحف المصرية مظاهر فرحة المصريين من خلال مانشيتات الصحف، بعد خروج دولة الاحتلال تمامًا من أرض مصر ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء.
واهتمت الصحف في تلك الفترة بأحداث حرب اكتوبر المجيدة، وكانت تزف اخبار الانتصار لجموع الشعب المصري، وتوالت المعارك الشرسة بين العدو الإسرائيلي وقواتنا المصرية أثناء وبعد حرب أكتوبر ، وكان الشعب المصري ينتظر أخبار الانتصار عبر الصحف وإذاعة الراديو، حتى استيقظ المصريون في يوم 25 أبريل لعام 1982، على خبر انسحاب آخر جندي إسرائيلي من أرض الوطن.
الصحف المصرية تزف بشرى خروج الاحتلال الإسرائيلي من أرض مصر
«مبروك لشعب مصر».. مانشيت ظهر باللون الأحمر بجريدة الأخبار، يزف خبر للمصريين بعودة السيادة المصرية على أرض سيناء.
كما زينت الصفحات الأولى لجريدة الجمهورية في هذا اليوم، عناوين ومانشتات باللون الأحمر، تسعد فيها المصريين بتحرير سيناء من العدو، حيث كتبت: «وارتفعت أعلام مصر»، وذكرت تصريحات الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في يوم تحرير سيناء، "مبارك: استعدنا سيناء بالكفاح والعطاء، حققنا النصر بوحدة الصف والاستعداد للتضحية، الطريق ما زال طويلاً وأمامنا عمل كبير".
و نشرت جريدة الأخبار صورًا لإنزال العلم الإسرائيلي، ورفع علم مصر على مدينتى رفح وشرم الشيح.، وفي الصفحات الداخلية تم رصد مشهد الأنسحاب معلقة: " فى تمام الساعة الواحدة والدقيقة خمسين ظهرًا خفق قلب مصر، بينما ارتفعت أعلامها خفاقة فوق كل سيناء".
وكتبت جريدة الأهرام مانشيت باللون الأحمر العريض: "مصر تحتفل بتحرير سيناء"، وداخل الصفحات ذكرت تصريحات الرئيس الأسبق مبارك، قائلة: "مبارك: شعب مصر يتجاوز الماضي، ويتطلع للمستقبل، أملا في أن تكون حرب أكتوبر آخر الحروب".
عيد تحرير سيناء
وشهدت شوارع مصر في مختلف المحافظات، احتفالات مدوية وتكبيرات هزت أرجاء الوطن، وزينت الشوارع والميادين بأعلام مصر، وتبادل المصريون المباركات بعد الخروج الكامل للعدو الإسرائيلي من سيناء، واصدر الرئيس مبارك في ذلك الوقت قرارًا باعتبار يوم تحرير سيناء إجازة لكافة المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات.