حسمت دار الإفتاء المصرية في توضيح فقهي جديد، الجدل حول التساؤلات المتكررة حول جواز قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود، مؤكدة أن الركوع والسجود موضعا تعظيم وتذلل لله، وليس لتلاوة القرآن الكريم.
اقرأ وأنت قائم وسبح وأنت راكع
استشهدت الإفتاء بما ورد في صحيح مسلم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا"، وفسرت أن هذا النهي ليس فقط للتوجيه، بل للتأكيد على أن لكل ركن في الصلاة دوره ووظيفته فالقيام للقراءة، والركوع والسجود للتسبيح والدعاء.
رأي الإجماع للعلماء
أجمعت المذاهب الأربعة – الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة على النهي عن التلاوة في هذين الركنين، وذلك احترامًا لقدسية القرآن وموضعه الأعلى في هيبة القيام، لا موضع الانحناء والانكسار.
وأكد الشيخ ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" أن حالة الركوع والسجود لا تناسب عظمة كلام الله تعالى، وأن الامتناع عن القراءة فيهما هو نوع من الأدب مع النص القرآني نفسه، ووافقه في ذلك عدد من كبار العلماء كابن عابدين وابن قدامة وزكريا الأنصاري.