عالم أزهري: الصدق مع الله هو المعيار الحقيقي لقبول الأعمال بعد رمضان

الاثنين 07 ابريل 2025 | 09:52 مساءً
الصلاة
الصلاة
كتب : محمود عبد الرحمن

أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة عظيمة لتجديد الصلة بالله عز وجل، من خلال العبادات المتنوعة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، مشددًا على أن الإخلاص والصدق في النية هما الأساس الذي تُبنى عليه جميع الطاعات.

 جوهر العبادة لا يقتصر على الصيام والصلاة والزكاة 

وخلال ظهوره في برنامج "من القلب للقلب" مع الإعلامية إيمان رياض، على قناة MBC MASR2، أوضح الدكتور قابيل أن جوهر العبادة لا يقتصر على الصيام والصلاة والزكاة فقط، بل في النية الصادقة التي تقود هذه الأعمال وتمنحها القبول عند الله سبحانه وتعالى، قائلاً: "كلما كان العبد صادقًا مع ربه، كلما كان أقرب إلى القبول والرضا الإلهي".

وأشار العالم الأزهري إلى أن رمضان ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة ممتدة من التقوى ومراجعة النفس، داعيًا المسلمين إلى مواصلة نهج الطاعة بعد الشهر الكريم، والاستمرار في الأعمال الصالحة، خاصةً تلك التي تقوم على إخلاص النية لله.

وقال إن مقياس قبول العبادة بعد رمضان يظهر في السلوك اليومي للمؤمن، ومدى استمراره على الطاعة بعد انتهاء الموسم الإيماني، مؤكداً أن من أبرز علامات القبول أن يواصل الإنسان ما بدأه من خير، لا أن يقطع صلته بالطاعات بانتهاء رمضان.

كما بيّن أن العبادة الحقة تتجلى ليس فقط في أداء الشعائر، بل في صدق التعامل مع الآخرين، وحسن الخُلق، والإحسان إلى الناس، بدءًا من الأهل والأقارب وحتى عامة الناس، مؤكدًا أن "الإيمان ليس مجرد لحظة عابرة في رمضان، بل هو أسلوب حياة دائم ومستمر".

وختم الدكتور قابيل حديثه بدعوة إلى مراجعة النفس وتجديد النية باستمرار، لأن الصدق مع الله – كما قال – هو البوصلة التي تُوجه المؤمن في كل خطوة، وهو المفتاح الحقيقي لقبول العمل ومضاعفة الأجر في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضا